العراق: "داعش" ينظّم استعراضاً عسكريّاً في الموصل

بعد سلسلة الانسحابات والخسائر التي مُني بها تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، أخيراً، في محافظتي صلاح الدين والأنبار العراقيتين، يحاول التنظيم أن يلفت النظر إلى أنّه ما زال يحتفظ بقوته وسلاحه الذي حصل عليه من الجيش العراقي، الأمر الذي دفعه إلى تنظيم استعراض عسكري كبير في الموصل معقل "خلافته".

ويقول شهود عيان من أهالي الموصل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم أقام استعراضاً كبيراً في صحراء الموصل، واستمر لنحو ثلاث ساعات"، مبينين أنّ "الاستعراض شارك فيه المئات من عناصر التنظيم من جنسيات عدّة".

وأوضحوا، أنّ "داعش استعرض عشرات الانتحاريين الذين تقدّموا الاستعراض، ومن ثم العجلات العسكريّة الأميركية التي حصلوا عليها من الجيش العراقي، من همرات ومدرّعات ودبابات وناقلات وغيرها".

وأضافوا، أنّ "داعش استعرض أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ما يؤكّد امتلاكه للعدّة والعدد الذي يؤهله لخوض المعارك المقبلة".

من جهته، عدّ عضو مجلس محافظة الموصل محمد البجاري، الاستعراض "محاولة من داعش لإثبات الوجود والقوة، خصوصاً بعد الهزائم التي مُني بها أخيراً".

" داعش استعرض أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ما يؤكّد امتلاكه للعدّة والعدد "

وقال البجاري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "من المعروف أنّ داعش سحب غالبية قواته من صلاح الدين والأنبار إلى الموصل، وأنّه يمتلك العدد الكبير من المقاتلين فضلاً عن السلاح والتجهيزات، لكنّه أراد أن ينزل الرعب في نفوس المواطنين والقوات العراقيّة من خلال الاستعراض، لكنّه لم يأت بجديد".

وأضاف، أنّ "الاستعراض لن يثني أبناء المحافظة عن الاستعداد لمعركة التحرير، وأنّهم مستمرون باستعداداتهم وتدريباتهم، وأنّ العشرات من أبنائهم تطوعوا في المعسكرات الخاصة للتدريب ويتلقون التدريبات فيها استعدادا لمعركة الحسم"، مشيرا إلى أنّ "باب التطوّع ما زال مفتوحا لأبناء الموصل، وأنّ العشرات يتطوعون بشكل يومي وينضمون حالياً إلى معسكر كركوش في محافظة ديالى".

وأوضح، أنّ "المعسكر يضم المئات من المتطوعين"، داعيا القوات العراقية الى "عدم التراجع عن خطة تحرير الموصل وإمضائها بأسرع وقت ممكن".

في غضون ذلك، زار رئيس ائتلاف "متحدون للإصلاح" أسامة النجيفي معسكر تدريب المتطوعين لتحرير الموصل في محافظة دهوك.

وقال بيان صحافي صدر عن الائتلاف، إنّ "النجيفي التقى آمري وضباط المعسكر المشرفين على التدريب، واستمع إلى شرح منهم للأوضاع والاستعدادات لمعركة التحرير".

وأكّد النجيفي، أنّ تحرير الموصل هدف أعلى وحق مقدّس لأهالي المحافظة بالدرجة الأساس"، مؤكّداً "استمرار الاستعدادات والتدريب المتواصل لمعركة الموصل وتحريرها وتحرير الأهالي الذين هم أسرى لدى داعش".

يشار إلى أنّ الحكومة العراقيّة تتحدّث منذ عام مضى عن قرب معركة تحرير الموصل، وأنّ الاستعدادات مستمرة لخوضها، فيما يرفض أهالي المحافظة مشاركة مليشيات "الحشد الشعبي" في المعركة.

اقرأ أيضاً: الموصل بعد عام من سيطرة "داعش": التدهور سيد المشهد