"المركز العربي" يفتتح أعمال مؤتمر "الجيش والسياسة" في الدوحة

01 أكتوبر 2016
تتواصل أعمال المؤتمر على مدار 3 أيام (العربي الجديد)
+ الخط -
افتتح "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في الدوحة، اليوم السبت، أعمال الدورة الخامسة من المؤتمر السنوي العلمي لقضايا التحوّل الديمقراطي، والتي اختار لها هذا العام موضوع "الجيش والسياسة في مرحلة التحول الديمقراطي في الوطن العربي".

ويشارك في أعمال المؤتمر، الذي يعقد في مقر "معهد الدوحة للدراسات العليا"، على مدار ثلاثة أيام، أكثر من 60 باحثاً وباحثة من الوطن العربي ومن خارجه.

ويغطي برنامج أعمال المؤتمر طيفاً واسعاً من القضايا المرتبطة بمكانة المؤسسة العسكرية في الحياة العامة والسياسية للدولة العربية، منذ نشأتها ولغاية مرحلة الثورات العربية وما بعدها، وفي علاقاتها بالحكم والتحول الديمقراطي.

ويبدأ المؤتمر أعماله اليوم بمحاضرة عامّة، يقدّمها المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة، الذي شكّلت دراسة علاقة الجيش بالسلطة والحكم في الدول العربية وموقفه أو دوره في التحول الديمقراطي، أحد المحاور الرئيسة لجهده البحثي والفكري الذي بذله في متابعة تطورات الثورات العربية منذ أول لحظة لاندلاعها، ونشر نتاجه ضمن سلسلة كتب: ثورة مصر (في جزأين: من جمهورية يوليو إلى ثورة يناير، ومن الثورة إلى الانقلاب)، سورية: درب الآلام نحو الحرية، الثّورة التونسيّة المجيدة: تحليل بنية وصيرورة الثّورة من خلال يومياتها، الثّورة والقابليّة للثّورة.

كما يشهد اليوم الأول، جلسة أولى حول "قضايا وإشكاليات نظرية"، يترأسها الدكتور محمد المصري، ويتحدث فيها الباحث عبد الوهاب الأفندي عن الإشكالية "بين عسكرة السياسة وتمدين العسكرية"، في حين يتطرق الكاتب والباحث خليل العناني في ورقته إلى "تحولات العقيدة الأيديولوجية للجيوش العربية" مركّزاً على الحالة المصرية. كما يقدم الباحث طيبي غماري ورقة في الجلسة الأولى، حول "تفسير العلاقة بين العسكر والثورات العربية".

وفي الجلسة الثانية، التي سيترأسها الكاتب والباحث المصري، سيف الدين عبد الفتاح، سيتم بحث مقاربات تحليلية للمقارنة بين أنماط انقلابية متعددة في سياق الحرب الباردة. ويعرض خلال الجلسة الباحث أحمد حجاجي دراسة مقارنة بعنوان "استراتيجيات المعارضة في مواجهة الحكم العسكري".

كما يتحدث الدكتور عبد الفتاح ماضي، عن الجيوش والتحول الديمقراطي: كيف تخرج الجيوش من السلطة ومن السياسة؟

أما الورقة الثالثة في الجلسة فستكون، للباحث مهند مصطفى بعنوان "دور العسكر في التحول الديمقراطي وتعثره: ثلاث حالات مقارنة".





ويختتم اليوم الأول بجلسة ثالثة تستعرض، نشوء العسكرية العربية الحديثة وتطور أدوارها السياسية. ويتحدّث الباحث عبد الوهاب القصاب عن "تأثير النخب العسكرية العربية العثمانية في نشوء الدولة بالمشرق العربي"، مقدماً العراق نموذجاً.

ويتطرّق الباحث خالد زيادة في ورقته إلى "الأدوار المبكرة للعسكريين في السياسة والزعامة العسكرية"، في حين يتحدّث الباحث محمد المصري عن "تجربة تسييس الجيش والضباط الأحرار في الأردن".

أما الورقة الرابعة في الجلسة، فستكون للباحث جمال باروت حول "جذور التسلطية العسكرية وازدواجية السلطة العسكرية المدنية في سورية".

وتستمر أعمال المؤتمر إلى الثالث من أكتوبر/تشرين الأول، حيث تتوزع مساهمات الباحثين المتخصصين المشاركين بأوراق بحثية على تسع جلسات.



المساهمون