حزب "البرجوازية الجديدة" في الدنمارك... تأسيس لوقف الهجرة

22 سبتمبر 2016
ستكون أمام الشعب فرصة لاختيارنا كوننا نحرس القيم الدنماركية(تويتر)
+ الخط -

استطاع حزب دنماركي جديد، هو "البرجوازية الجديدة"، تلبية الشروط القانونية بتقديم أكثر من 20 ألف توقيع إلى وزارة الداخلية والشؤون الاجتماعية في كوبنهاغن، ليتمكن من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

الحزب اليميني المحافظ تأسس في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وعمل خلال الأشهر الماضية على تثبيت نفسه على الساحة السياسية والاجتماعية، ببرنامج سياسي واقتصادي ينتهج ما يصفه بـ"اقتصاد بعيد عن الاشتراكية والعمل على القيم الكلاسيكية، والسعي للدفاع عن القيم الدنماركية الأساسية كأولوية أولى".

اختار الحزب وجهاً نسائياً لقيادة الحزب من خلال الدفع بأحد مؤسسيه، بيرنيلا فيرموند، لجذب الناخبين بناء على ثلاث قضايا أساسية، أولها تلك التي يراها الحزب الجديد في سلم الأولويات وهي "وقف اللجوء والهجرة بشكل تام".

وفي هذا السياق، تذهب زعيمة الحزب فيرموند، لتبيّن خطاباً متشدداً وصارماً في قضايا المهاجرين، وتقول في تصريح للتلفزيون الدنماركي "علينا القيام بكل شيء لوقف اللجوء، ويجب أن نربط تلقي المساعدات المالية بالجنسية الدنماركية، وهؤلاء المهاجرون الذين يرتكبون الجرائم يجب طردهم من أول مرّة يصدر حكم بحقهم. من المهم أن نحل معضلة الهجرة لدينا".

ووفقاً لبرنامج الحزب الذي اطّلع "العربي الجديد" على نسخة منه، يبدو أنّه أقرب إلى حزب الشعب اليميني المتشدد من المحافظين ويمين الوسط.

في المسألة المتعلقة بالاتحاد الأوروبي، يرغب هذا الحزب في الخروج من الاتحاد، ويسعى من خلال ما تطرحه زعيمته إلى جذب الناخب الدنماركي من خلال طرح قضية أخرى تتعلق بتخفيض الضرائب. "المواطنون لهم الحق بأن يكون لديهم المزيد من النقود بدل إرهاقهم بضريبة مرتفعة"، وفقا لما تقوله فيرموند في لقائها مع القناة الأولى الدنماركية.

كذلك يركز الحزب في القضايا الرئيسية المطروحة على خفض ضريبة الدخل، إلى أقل من 40 بالمائة، باعتبارها قضية تلقى شعبية كبيرة بين صفوف الناخبين، بسبب عجز يمين الوسط عن تلبية وعوده في هذا المجال.

وعلى الرغم من التشديدات الأخيرة في قوانين الهجرة واللجوء، يعتقد مراقبون سياسيون في كوبنهاغن أن "طرح الحزب لتشديد القوانين يعني أننا أمام تبنٍ لخطاب حزب البديل الألماني، باعتبار اليمين التقليدي يقف عاجزاً".

وهذه النقطة تمنحه تعاطفاً كبيراً لدى الشعب، وفقاً لما يقوله الباحث في "بنية أحزاب اليمين"، رونا هانسن، لـ"العربي الجديد".

المساهمون