تحت عنوان "الترجمة وإشكالات المثاقفة"، انطلق أمس الثلاثاء "المؤتمر الدولي السنوي الخامس" الذي ينظّمه "منتدى العلاقات العربية والدولية" في الدوحة، بمشاركة 130 مترجماً وأكاديمياً يناقشون سبل تعزيز المثاقفة بين العربية ومختلف الثقافات.
موضوع الجلسة الأولى كان "إشكالات الترجمة العربية - الألمانية"، واستهلّها المترجم الألماني، هارتموت فاندريش، بورقة بعنوان "حقل الترجمة واسعٌ والمترجم حارثه" تطرّقت إلى صعوبة ترجمة النصوص العامية العربية إلى الألمانية، إضافة إلى الصعوبات التي تحول دون انتشار هكذا ترجمات.
وقدّم أستاذ الفلسفة الألمانية في جامعة صفاقس (تونس)، ناجي العونلي، بحثاً بعنوان "في الترجمة المتفلسفة: تعريف مفاهيم الفكر الفلسفي الألماني الحديث والمعاصر نموذجاً"، تناول فيه مسائل في ترجمات نصوص كانط وهيغل وبنيامين وهوركهايمر وأدورنو. فيما قدّمت أستاذة الترجمة في "جامعة عبد المالك السعدي" في طنجة، فدوى الشعرة، بحثاً بعنوان "الترجمة والمجاز في السياق الثقافي العربي - الألماني"، وفيه أشارت إلى بعض الجوانب النظرية والتطبيقية لترجمة التعابير المجازية.
أما الجلسة الثانية، فخُصّصت لمناقشة موضوع "الترجمة وإشكالات التلقّي"، وضمنها قدّم الباحث التونسي يوسف بن عثمان ورقة تناولت "الترجمة والتلقي ومنافسات السبق في الاكتشافات العلمية"، فيما حملت ورقة الباحث المصري مجدي عبد الحافظ صالح عنوان "دوافع وتلقي الثقافة العربية الإسلامية للترجمات الأولى للفكر اليوناني". وكانت ورقة الباحث العراقي علي حاكم صالح بعنوان "الترجمة والتبعية الفكرية في العراق"، فيما قرأت باحثة في الدراسات الاستشراقية البريطانية، رشا الخطيب، ورقة بعنوان "التعريف بالأدب الأندلسي في إنكلترا: حي بن يقظان أنموذجاً".
وناقشت الجلسة الثالثة مسألة "الترجمة وعلاقتها الإشكالية بالرقابة والسلطة"، حيث تضمنت مداخلات من بينها: "الترجمة وعلاقتها بالسلطة والرقابة" لجمال شحيد، وقدّم إدريس مقبول مداخلة بعنوان "الترجمة بين رقابتين: الوجه والوجه الآخر"، وتحدّثت فاطمة برجكاني عن "الرقابة الذاتية في الترجمة الأدبية: بين إشكالية التحدي والإبداع".
ضمن الجلسة نفسها، تناول رئيس قسم اللغة العربية في "جامعة سلجوق" التركية، مصطفى إسماعيل دونمز، موضوع "الرقابة في ترجمة الأعمال الدرامية والمسلسلات التركية: مسلسل قيامة أرطغرل أنموذجاً"، فيما جاءت مداخلة الباحث الجزائري سماعين جلَّة بعنوان: "الترجمة والسلطة في أوروبا خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر: تداعيات ترجمة النص الإنجيلي إلى الإنكليزية".
يختتم المؤتمر مساء اليوم بإعلان الفائزين بـ"جائزة الشيخ حمد للترجمة"، وقد توزعت بقية جلساته لمناقشة إشكالات الترجمة العربية من اللغات الأخرى؛ مثل السواحلية واليابانية والروسية والإيطالية والبشتونية، إضافة إلى قضايا مثل ترجمة القرآن، ونقل العبارات الاصطلاحية الرياضية، وترجمة الأعمال غير الروائية.