"الشاعر ومترجمه": انطلاق بخورخي توريس ميدينا وخالد الريسوني

11 فبراير 2020
سعد حساني/ المغرب
+ الخط -

يُعدّ الشاعر الكولومبي خورخي توريس ميدينا (1956) أحد أبرز شعراء الثمانينيات في بلاده، حيث نشر العديد من المجموعات الشعرية: منها "هنيهات"، و"تدنيسات "(بوغوتا/ 1980)، و"ذاكرة العطالة" (باريس/ 1998)، و"أشعار سائلة" (باريس/ 2002)، و"عتبة التيه" (باريس/ 2008)، و"رسوم بيانية عن التيه"، هو كتاب فني يضم أعمال حفر للفنان خيسوس توناتزين، (المكسيك/ 2015).

ولد توريس ميدينا في مدينة تشيكينكيرا، ونشر قصائده في العديد من المجلّات والأنطولوجيات الشعرية في أميركا اللاتينية وأوروبا، كما شارك في العديد من المهرجانات العالمية في مختلف أنحاء العالم.

في قصديته "الجَلَّاد" التي يهديها إلى صديقه (كـ)، يقول: الجَلَّادُ ليسَ مُتعجِلاً/ إنَّه يأكلُ، يَنامُ، يُحِبُّ مِثلَ العادَة/ يُصَلي كلَّ ليْلةٍ منْ أجلِ خَلاصِه/ يُزَيِّتُ الحَبلَ ليَنْسابَ بلُطْفٍ/ يحْفَظُ الفَتاوى عنْ ظَهرِ قَلبٍ/ يَعرِفُ المُدانَ أفْضَلَ منْ أيِّ شَخْصٍ آخَر./ يُؤمِنُ بالله لأنَّه صارمٌ ولا يَرحَم/ يُقلِّدهُ ليَقتِلعَ الخَطيئَةَ./ إنَّه يتعاونُ معَ زمَلائِهِ ويَنصَحُهم./ رَجُلٌ مِثاليٌّ/ يَكسِبُ قوتَه بِعَرقِ المَوْت.

يجتمع ميدينا والشاعر والمترجم المغربي خالد الريسوني، عند السادسة والنصف من مساء غدٍ الأربعاء، في لقاء تنظّمه "دار الشعر" في "المركز الثقافي الداوديات" بمدينة مراكش المغربية بعنوان "الشاعر ومترجمه"، وترافقهما فيه الفنانة ابتسام بنعلية والعازف بدر الورزازي.

تستضيف الدار، من خلال هذه الفعالية، تجارب شعرية بمشاركة مترجم، "ما يساهم في مزيد من توسيع قاعدة تداول الشعر، حيث ستستقبل أسماء من جغرافيات شعرية متعددة، جامعها الشعر وقيمه، وعبرها ومن خلالها، تفتح نافذة جديدة على التجارب الشعرية الكونية"، بحسب بيان المنظّمين.

يتابع البيان: "تأتي فقرة "الشاعر ومترجمه" بعد فقرة "ذاكرة" شعرية، و"شعراء تشكيليون"، لتعيد التأكيد على حاجتنا للشعر اليوم في منظومتنا المجتمعية. وتتواصل مستقبلاً، هذه البرمجة الغنية، التي تعمق من انفتاح الشعر وحواريته على مختلف أنماط الطرق الإبداعية، كما تزيد من الانفتاح على التجارب الشعرية والحساسيات المختلفة في القصيدة المغربية المعاصرة".

يُذكر أن خالد الريسوني ساهم في تقديم وترجمة جغرافيات شعرية إسبانية ولاتينو أميركية إلى القارئ المغربي والعربي، وراكمها في تجربة امتدت لسنوات، وجعلت منه نافذة أساسية أخرى للشعر المغربي والعربي بترجمته أيضاً إلى اللغة الإسبانية، وهو أيضاً أحد الأصوات الشعرية البارزة في القصيدة المغربية الحديثة.

أصدر العديد من الترجمات عن الإسبانية، من بينها: "عن الملائكة" (2005) لـ رفائيل ألبيرتي، و"يوميات متواطئة" (2005) لـ لويس غارثيا مونطيرو، و"تلفظ مجهول" و"ابتداع اللغز" (2007) لـ خورخي أوروتيا، و"لالوثانا الأندلسية" (2009) لـ فرانسيسكو ديليكادو، و"اليوم ضباب" (2009) لـ خوسيه رامون ريبول، و"زوايا اختلاف المنظر يليه: كتاب الطير والسكون المنفلت" (2009) لـ كلارا خانيس، و"الكتاب خلف الكثيب" (2010) لـ أندريس سانشيث روباينا، "الأعمال الشعرية المختارة" (2010) لـ لوركا.

إلى جانب "خلوات وأروقة وقصائد أخرى" (2011) لـ أنطونيو ماشادو، و"مائة قصيدة وشاعر" (2012) لـ خوسيه مانويل كاباييرو بونالد، و"وصف الأكذوبة يليه: يشتعل الخسران" (2013) لـ أنطونيو غامونيدا، و"حقول قشتالة" (2017) لـ أنطونيو ماشادو، و"بإيجاز" (2017) لـ ليوبولدو دي لويس، و"يستحق العناء" (2017) لـ خوان خيلمان.

المساهمون