في الشعر

01 مايو 2016
محمد رضا أموزاي/ إيران
+ الخط -

ما يتعلق بالشعر لا يتعلق بالناس. ما نتكلم عنه في الشعر ليس ما يتكلم عنه الناس. هذا هو الفرق الذي ينبغي أن نتأمل فيه؛ وهذا يعني أنه عندما نختلف مع شيء يعني أننا مشتركون معه. إذن لماذا ما نكتبه بسهولة يتعذّر فهمه لدى الناس؟

***

الغيب لا يقال ولا يُكشف. الغيب لا يخلق لنفسه مشهداً ولا يحتاج إلى مشهد. الغيب يحتاج إلى لغة؛ ومن أجل أن نكون لغة للغيب يعني يجب أن نكون حاضرين في الغيب. رؤية اللامرئي؛ الحضور الثاني الأفضل في الدنيا، في هذه الدنيا. حضورٌ مثل هذا مختلفٌ عن وجود الشعور. الأول حادثٌ وذاهب والثاني قديم وباق. في الأول ــ أعني لغة الغيب ــ اللغة تعمل وفي الثاني يعمل الزمن الذي هو الآخر باق؛ واللغة تصل إلى الزمن؛ عملية اللغة تختلف عما نعرفه من اللغة.

***

[العبارة] عبارة عن شيء يمشي في النص. أعني أنه ممرٌ لذهاب شيء في النص؛ مذهب؛ وفي نهاية المطاف هو بيتٌ للحرف. والحرف ــ الكلام هو سلطة العلاقة في النص و ثنائية الحرف ـ السلطة، العلاقة ـ النص تصنّع الكلام الأخير. وعلى هذه الثنائية يبقى الكلام الأخير في الطريق، في العلاقة ولا يصل إلى آخرته. لأنه يبقى في العلاقة وما دام يبقى في العلاقة وفي سلطة العلاقة لا يمكنه أن يكون الكلام الأخير.

* شاعر إيراني من مواليد عام 1930. صاحب تنظير معروف في الشعر الإيراني حول ما يسميه "شعر الحجم". صدر له في الشعر: "سبعون شاهدة قبر" و"ما تساقط عن الشفاه" و"عن أحبك" و"قصائد البحر" و"في الطرق الفارغة" وصدر له في نقد الشعر: "يهلك العقل حين يفكر" و"عبارة عن ماذا" و"الوجه الخفي للحرف". يقيم الآن في باريس.

* ترجمة عن الفارسية حمزة كوتي 

دلالات
المساهمون