درج الملح

15 يناير 2020
كريم أبو شقرا/ فلسطين
+ الخط -

أنا لا أراكم عَبيداً ولا أمراءَ
ولا كَتبهْ

قِصَّتي معكم كلُّها صُدْفَةٌ
أو تكادُ تكونُ:
ظُنونْ

لا أراكم على دَرَجِ المِلْحِ قتلى المُضيِّ إلى فَوْق.

ولا جالسينَ على العَتَبهْ

إنّكم حائرونْ


■ ■ ■


ماذا تركنا للصعاليكِ القُدامى
غيرَ أسماءٍ وأسمالٍ مُغَبّرةٍ
وبَيتٍ من هوى اللّذاتِ يَهدِمهُ المَبيتُ

ماذا تركنا والرُسومُ عَميقَةٌ في النَومِ
تُدلي دَلْوَها والماءُ أشقى خاطري فشَقيتُ

ماذا تَركنا غيرَ أشباحٍ
ونارُ القِدْرِ هادئةٌ،
وكُلُّ تُرابِنا كِبريتُ.


■ ■ ■


لونان للطفلِ يمشي في حديقته الأولى بأيّ بياضٍ عابرٍ مَرِحِ

كم كان لي ومضى كرمًا وداليةً
حمراءَ مُسكرةً في ثلجها قدحي

زُجاجتانِ وأنسى منذ نادَمني
عليهِ
مندفعًا بي؛
مُمْسِكاً شبحي.

المساهمون