دراسات اللاجئ

26 اغسطس 2016
من مشروع فني "جزيرة إليس" لـ جي آر
+ الخط -

"اللاجئ": نجمٌ جديد في السنوات الأخيرة، ليس فقط في أشرطة الأخبار أو البلاتوهات الحوارية، بل أيضاً في الدراسات الأكاديمية، حتى أنه مع تراكم البحوث قد نشهد اتجاهاً يُسمّى بـ"دراسات اللاجئ" كما حدث نهاية القرن الماضي بظهور مجال "دراسات المهاجر".

لماذا يحدث كل هذا الاهتمام؟ ببساطة، لأن المركز (الأوروبي والشمال أميركي) استفاق على مشكلة وعليه أن ينظّر لها من أجل إمساكها، وهذا أحد أدوار العلوم. فاللجوء من زاوية نظر هذا المركز هو تلك المعضلة التي طرأت مع تكاثر الحروب في الجنوب والشرق، فدفعت إليه مجموعة متواترة من الموجات البشرية.

أما من مواقع أخرى، عربية وأفريقية وأميركولاتينية، فإن اللجوء هو ظاهرة تمتد على مدى التاريخ الحديث لهذه البلاد، أي منذ أن تسلّمت الدول المستقلة قياداتٌ حوّلت الأنظمة إلى ديكتاتوريات تفرز الفقر والقمع والحروب. لم تظهر في هذه البلدان التي تسمّى بالطاردة نزعة تفكير في مسألة اللجوء، ولكن من المرجّح أن تظهر عن قريب كانعكاس لظهورها في المركز.

لعبارة "دراسات اللاجئ" نفس رنين عبارة "دراسات التابع"، تلك الموجة التي أطلقها تيار ما بعد الكولونيالية. ورغم حسّها الثوري والمقاوم ظلت غالباً حبيسة اللغات والجامعات الأوروبية. إنها أسبقية المركز الذي يتيح له موقعه التاريخي أن يفكّر بلا انفعال. ردم هذه الأسبقية جزء من كسر هيمنة المركز.



المساهمون