"مهرجان العود": وقوف عند الفارابي

04 ابريل 2018
(من حفل سابق للموسيقي التركي بوردال توكان)
+ الخط -

تطوّر آلة العود في العصر الحديث وانفتاح عازفيها على ثقافات أخرى، ساهم في تكريس مزيد من الاختلافات بين المدارس الشامية والمصرية والعراقية سواء في الأداء أو تصاميمه المتنوّعة، إضافة إلى ظهور تجارب مجدّدة حتى خارج الثقافة العربية تثير نقاشات بين معارضين ومؤيدين حول ما تقدّمه.

يجمع "مهرجان كتارا لآلة العود" الذي تنطلق فعاليات دورته الثانية في "المؤسسة العامة للحي الثقافي" في الدوحة عند الثامنة من مساء غدٍ الخميس، وتتواصل حتى الثامن من الشهر الجاري، بين العروض الموسيقية، والندوات المتخصّصة حول تاريخ آلة العود، وورشات لتصنيعها أمام الجمهور.

يشارك في التظاهرة التي تحمل شعار "الفارابي المعلم الثاني"، ثمانون عازفاً وفرقة وصانع عود من سبعة عشر بلداً، هي: عُمان، والكويت، وتركيا، وإندونيسيا، وماليزيا، وتونس، والعراق، وإيران، وأذربيجان، وإسبانيا، وأرمينيا، واليونان، والمغرب، وسورية، ومصر، واليابان، إضافة إلى قطر.

يفتتح المهرجان غداً بعرض "موسيقى الفارابي" لـ محمد بيتميز من تركيا ترافقه فرقة "إسطنبول زاسكار" بموسيقاها المستمّدة من الموروث الصوفي، كما يحضر في الليلة ذاتها كلّ من محمد الماجري من تونس، ونيقار بوبان من إيران، وعبد العزيز الهيدوس من قطر، و"فرقة بيرابر" من اليونان، و"فرقة أمير حداد" من إسبانيا.

يشهد اليوم الثاني عروضاً للعازف العُماني يوسف اللويهي، والإيراني أمير فرهانج إسكندري، والقطري محمد السليطي، والمغربي خالد ناجد، والسوري نزيه ابو الريس، وفرقة "رباعي شهريار إيمانوف" الأذربيجانية، أما اليوم الثالث فيشارك فيه هايغ يازدجيان من أرمينيا، ودريد فاضل من العراق، وعلي عسكر أكبروف من أذربيجان، وفوزي اللنقاوي من الكويت، وأمل وقّار من عُمان، ويوردال توكان وفرقته من تركيا.

يُختتم البرنامج بحفلٍ للعازفة اليابانية يوتشيكو ماتسودا، والقطري منصور المهندي، والكويتي صالح الجريّد والفرقة الإندونيسية "جلسة بلاسيك"، ويجري تكريم الموسيقييْن القطرييْن عنبر مبارك وحسن علي، كما يُقام عدد من المحاضرات التي تتناول إسهامات الفارابي الذي تجمع المصادر التاريخية أنه اخترع آلة القانون وكان من المنظّرين حول أساليب العزف على العود، وله مؤلفان هما: "صناعة علم الموسيقى"، و"الموسيقى الكبير"، وينظّم أيضاً معرض عن الأعواد التاريخية.

دلالات
المساهمون