وقفة مع ممدوح عزّام

29 سبتمبر 2016
(الروائي السوري)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.

ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- تشغلني النهاية في الرواية الجديدة التي أكتبها، وهي العقدة الصعبة التي تماثل البداية في وعورتها، ووضعها الرجراج المتقلب، وخطورة المسالك التي يمكن الوصول إليها منها. لا أعرف كيف ستنتهي الرواية، ذلك أن الوقائع التي تقاربها لا نهاية لها.

ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر عمل صدر لي هو رواية: "نساء الخيال". وعملي القادم ما يزال يرقد على الطاولة أمامي. يمكنني التصريح أن لدي أكثر من عمل روائي وقصصي، وكلها تعاني من ارتباك النهايات.

هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- لا بالطبع، فالرضا نقطة وصول، بيان الرسو على شاطئ التقاعد من الكتابة. لا. من الصعب أن يرضى الكاتب عن المنجز الذي بين يديه، أو ذلك الذي صار مطبوعة تتداولها أيدي القراء. أرغب أحياناً في الطلب ممن أعرفهم أن يعيدوا لي كتبي، كي أصحح ما فيها من زلات وفراغات لم أرها من قبل. المشكلة هي أنني لا أعرف جميع القراء بالطبع.

لو قُيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- هذا سؤال في غاية الجمال. أتخيل أنني عدت صبياً في العاشرة من العمر. وهذا يعني عودة أبي إلى الحياة، وهو أمر يسعدني، وأعتقد أننا معاً سوف نعيد تكرار ما حدث من قبل: أرى أبي الذي كان يأتي إلى البيت حاملاً الكتب لي كي أقرأ؟ سوف أقرأ بالطبع، والمسار اللطيف الذي يمكن أن اقترح السير فيه على نفسي، وعلى أبي الراحل، هو أن يكون بوسعي أن أطلب منه إحضار الكتب التي عرفتها في ما بعد، وتمنيت أن أكون قد قرأتها من قبل.

ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- يدّعي العالم أنه يحتفي بالأخلاق، أريد منه أن يتوقف عن الكذب.

شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- الشاعر الأميركي ولت ويتمان. تثير ذكرى هذا الرجل الرغبة في تأمل المسافة التي تفصل، أو توصل، الشاعر عن الأفكار الإنسانية العظيمة التي كتب عنها، وتغنّى بها في شعره.

صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- أعود لقراءة رواية "الحرافيش" لنجيب محفوظ.

ماذا تقرأ الآن؟
- "ظلّ الريح" لكارلوس زافون، "فن القراءة" لألبرتو مانغويل.

ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أسمع، وأرى أحياناً، موسيقى الفرقة التي يقودها أندريه ريو في مختلف مسارح العالم. وهي تذكرني دائماً بابني البكر المسافر، إذ كان هو من دعاني، حين كان ما يزال هنا، لمشاهدة هذا المايسترو الساحر الذي يزرع البهجة أينما حل، في تسجيلاته.


بطاقة: مواليد 1950 في تعاره - السويداء/ سورية. الإصدارات: "نحو الماء" (قصص، 1985)، "معراج الموت" (رواية، 1989)، "قصر المطر" (رواية، 1998)، "جهات الجنوب" (رواية، 2000)، "الشراع" (قصص، 2000)، "أرض الكلام" (رواية، 2005)، "نساء الخيال" (رواية، 2011).

المساهمون