"اقتسام الكوني 2": الفلسفة ومفاهيم المواطنة

23 مارس 2016
محمود بوشيبة/ تونس
+ الخط -

لا شك أن التحوّلات العالمية التي تسبّبها عوامل كثيرة، مثل الهجرات والتطوّر التكنولوجي والتغيّرات المناخية، تحدث فعلها على شبكة المفاهيم المتربطة بها، مثل الهوية والوطن والمواطنة وغيرها. تحوّلات المفاهيم هذه تفرض على المفكّرين إعادة النظر فيها؛ كونها تمثّل أدواتهم المعرفية الرئيسية.

في هذا الإطار، انتظم ملتقى "اقتسام الكوني ومواطنات جديدة 2" الذي ينظمه "كرسي اليونسكو للفلسفة". أمس، اختتمت فعاليات الملتقى الذي استمر ليومين في مدينة الحمامات التونسية، ويمثل تتمة للمشاغل التي طرحتها نقاشات "اليوم العالمي للفلسفة" في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

خلال اليوم الأول من الملتقى، والذي أداره المفكر التونسي محمد محجوب، حاضر كل من باتريك فودري (فرنسا) عن التحديات الجديدة للمجتمعات التي تبني تجارب "الديمقراطية التشاركية"، وتحدثت الباحثة التونسية خديجة الكسوري عن "الهويات الهشة واللامكان"، فيما طرح الفرنسي جاك بولان تساؤلاً: "هل المواطنة التثاقفية ممكنة؟"، ودرس الباحث النمساوي غرهارت وانبرغر مفهوم "المواطنة في زمن حكم الآنية".  

أما اليوم الثاني، فقد شهد مشاركة عربية أكبر، في جلسة ترأسها المفكر التونسي فتحي التريكي، المشرف على "كرسي اليونسكو" في تونس، حين حاضر الكاتب أستاذ الفلسفة في الجامعة المصرية أحمد عبد الحليم عطية حول "الكونية والفكر العربي المعاصر" وتحدّث الباحث التونسي جوهر الجموسي عن "الحريات والعنف عبر الإنترنيت". 


اقرأ أيضاً: "اليوم العالمي للفلسفة": في تخطّي الكونية السطحية

دلالات
المساهمون