"الحق في الحركة"... شباب حيفا يطالبون بكسر حصار الضفة وغزة

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
18 مارس 2019
AB4E6607-105F-410F-92BA-C49AB8BA7482
+ الخط -
تجتمع مجموعة من شبان وشابات الداخل الفلسطيني المنتمين إلى حركة "الحق في الحركة" في حيفا يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع على شاطئ البحر من أجل الركض، وهدفهم نشر الحق الإنساني في الحركة بكل المناطق الفلسطينية، خصوصا المحاصرة مثل قطاع غزة.

"الحق في الحركة"، منظمة عالمية للعدائين، وتضم مجموعات محلية لممارسة الرياضة لدعم الحق الإنساني الأساسي في حرية الحركة والتنقل، وهو حق منقوص في فلسطين بسبب الاحتلال، فآلاف الفلسطينيين محاصرون في مناطق الضفة الغربية وغزة، وتحاول المجموعات تنظيم لقاء في الضفة مرة كل شهرين للركض.

تضم مجموعة حيفا قرابة 50 شخصا، معظمهم من الشباب، وشعارهم: "نركض لإثبات حقنا في الحركة. نركض لأجل أولئك المحرومين من هذا الحق. نركض لبناء الجسور بدلا من الجدران. نركض لإلهامك بفعل الشيء نفسه".

وقال عضو الحركة، وليد هواري: "حركة الحق في الحركة بدأت في الضفة سنة 2014، وفي حيفا في 2017، وننظم اجتماعات مع إخوتنا في بيت لحم، ورام الله، والقدس، ويافا، والناصرة. الحركة انطلقت من تأسيس ماراثون فلسطين سنة 2014 في بيت لحم، بعدما شاركت شابتان من الدنمارك مع العداء جورج زيدان من بيت لحم، ووجدوا أنه لا توجد مسافة 42 كيلومترا متواصلة في بيت لحم، فقاموا بتقسيمها إلى 4 مسافات صغيرة ذهابا وإيابا بسبب الجدار الفاصل، فانطلقت شرارة الحركة، وبدأ عدد العدائين والعداءات يزيد".

وقالت عضو المجموعة، تالا خازن: "أحد أهدافنا كسر الحصار الاجتماعي، وبناء جسور بين فلسطينيي الداخل وفلسطينيي الضفة، لأنه توجد كثير من الآراء المسبقة والمغلوطة لدى الطرفين، وكأننا شعبان مختلفان. في مجموعة حق الحركة نحاول كسر هذا الحصار، ورفع الوعي بأننا شعب واحد لنا التاريخ نفسه والمستقبل نفسه".


وأضافت خازن: "تضم برامجنا لكسر الحصار ماراثون في بيت لحم، ومسارات نقوم بها كل عدة أشهر تضم مجموعات من كل المناطق تتحرك لاستكشاف طبيعة فلسطين التي لا نعرفها، كما نشارك في سباقات عالمية، وعن طريق الركض نحكي قصتنا، فشعارنا: نحن نركض لنحكي قصة مختلفة. نريد أن يرى الناس مجتمعنا والحالة السياسية التي نعيش فيها. ناس تخلق وتموت وهي تعيش تحت الاحتلال".

من جهتها، قالت يارا مخول: "انضممت إلى المجوعة منذ التأسيس قبل سنتين. المجموعة مهمة بالنسبة لي لأنها كسرت الحواجز بيني وبين الناس في الضفة، فتعرفت عليهم، ورأيت أن جميع الحواجز الاجتماعية الرائجة غير موجودة. الهدف الأساسي بالنسبة لي هو التواصل والتعرف على فلسطينيي الضفة، وعلى صعوباتهم وحياتهم اليومية. أصبحت قادرة على معرفة ذلك منهم مباشرة وليس عن طريق الإعلام".

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
المساهمون