نازحون من دير الزور إلى إدلب... رحلة محفوفة بالمخاطر

16 أكتوبر 2017
آلاف النازحين في مخيمات الحسكة (فيسبوك)
+ الخط -
ينزح مئات المدنيين يوميا بسبب العمليات العسكرية والقصف الجوي الذي تشهده مدن وبلدات دير الزور في شرق سورية، والتي تعيش أياما مأساوية بسبب نقص المواد الغذائية ومياه الشرب وانعدام الرعاية الطبية وغياب الخدمات.

ويأمل النازحون النجاة بأرواحهم وأرواح أبنائهم، في حين تؤكد مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن "من يقرر الخروج من دير الزور باتجاه الحسكة، وهي المنفذ الوحيد للهاربين بأرواحهم، عليه أن يخوض رحلة محفوفة بالخطر، على أمل النجاة من القصف".

وتضيف المصادر أن "العائلات تتنقل من قرية إلى أخرى في مجموعات صغيرة عبر شبكات تهريب تتعامل من عناصر من تنظيم داعش"، وأنه "كلما كان الأشخاص الراغبون بالانتقال إلى مناطق قوات سورية الديمقراطية بعيدا عنها، كلما كانت مخاطرتهم أكبر. أغلب التحركات بين القرى في دير الزور تتم تحت جنح الليل للوصول إلى ما تبقى من المعابر النهرية، حيث تبدأ مرحلة ثانية من الانتظار والترقب، خشية أن يكتشف التنظيم أمرهم، أو أن يتم استهدافهم من قبل الطيران الحربي".


ويقول الناشط عمار اصطيفي، لـ"العربي الجديد"، إن "رحلة النزوح من دير الزور إلى الحسكة تتم عبر طرق وعرة وصعبة، وغالبا ما تتضمن عبور حقول ألغام يتم استكشافها عبر متطوع يسير النازحون على خطاه"، لافتا إلى أن "كثيرا من النازحين لديهم أقرباء نزحوا عندما سيطر داعش على دير الزور، وهم يقصدونهم حاليا".

وبين أن "معظم من يصل إلى إدلب من دير الزور تكون وجهتهم سلقين وحارم وسرمدا، أو إلى تركيا عن طريق شبكات التهريب، الغالبية يصلون إدلب في وضع مزرٍ بعد رحلة طويلة، خلال الـ15 يوما الماضية، كان يصل يوميا ما بين 100 و120 عائلة، ويتوقع أن يصل عدد الواصلين إلى إدلب من دير الزور إلى نحو 250 ألف شخص".


يشار إلى أن عدد نازحي دير الزور في الحسكة وصل منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة إلى أكثر من 8 آلاف شخص، غالبيتهم في مخيم عين عيسى، وغالبية من يصل إلى مخيم المبروكة في الريف الغربي لمدينة رأس العين، يتم نقلهم إلى المخيم نفسه، حيث إن مخيم المبروكة سعته 8 آلاف شخص، وهو يغص بالنازحين من الرقة وريف حمص وغيرها.


المساهمون