تركي يرتدي التنورة احتجاجاً على التحرش والاغتصاب

18 فبراير 2015
تظاهرة احتجاج في تركيا (فرانس برس/Getty)
+ الخط -



ارتدى رجل تركي تنورة، في إحدى ساحات مدينة إسطنبول، تضامناً مع حادثة القتل والاغتصاب التي تعرضت لها الفتاة التركية، أوزغيجان أصلان، في مدينة إزمير الأسبوع الماضي، وجرى بعد ذلك تناقل دعوة في وقت لاحق عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا لإقامة مسيرة كبيرة يرتدي فيها المشاركون التنورة في نهاية الأسبوع.

وكان إركان دوغان قد ارتدى تنورة، في ميدان ألتيول في منطقة قاضيكوي في إسطنبول، حاملاً لافتة كتب عليها "أوقفوا التحرش والاغتصاب، كلنا أوزغيجان".

وأكد دوغان، أنه ارتدى التنورة للتأكيد أن الجريمة لا علاقة لها بالتنورة أو زي المرأة في رده على بعض الذين حاولوا، أن يبرروا جريمة الاغتصاب بالزي الذي ترتديه المرأة، مضيفا: "علينا أن نكون جميعاً ضد جميع أنواع العنف، وأن ننشئ أبناءنا على احترام الجنس الآخر".

وكانت حادثة الاغتصاب والقتل البشعة التي تعرضت لها الفتاة التركية أوزغيجان أصلان (20 عاماً) في مدينة إزمير، قد أثارت غضب الشارع التركي مرة أخرى، ليخرج الكثير من الاحتجاجات التي تدعو الحكومة إلى اتخاذ المزيد من التدابير لوقف العنف المتصاعد ضد المرأة في تركيا.


وبحسب السلطات، فقد تم العثور على جثة أوزغيجان، يوم الجمعة الماضي، طالبة علم النفس في جامعة طرسوس، محروقة بعد أن قُتلت، بينما كانت تقاوم سائق إحدى الحافلات الصغيرة الذي حاول اغتصابها يوم الأربعاء الماضي.

واعتقلت السلطات التركية ثلاثة مشتبه بهم في العملية، وأكد أحد المتهمين بأنه حاول اغتصاب أوزغيجان التي لم تسمح له بذلك، فقام بطعنها عدة مرات بالسكين، ولإخفاء الجثة طلب مساعدة أبيه وأخيه، حيث تم إحراق الجثة ورميها بالقرب من أحد الجداول على أطراف مدينة مرسين.

وخرجت آلاف النساء الغاضبات، في اليومين التاليين، على إثر اكتشاف الجريمة في احتجاجات كبيرة في المدن التركية، واشتعلت حملات كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعية تحت هاتشتاغ SEN DE ANLAT أي "أنتِ أيضاً تحدثي"، حيث تمت مشاركة هذا الهاتشتاغ على نطاق واسع، قامت فيه الفتيات بالحديث عن حوادث التحرش اللاتي تعرضن لها سواء باللفظ أو الفعل.