خطة حكومية في المغرب لحماية المشردين من برد الشتاء

14 ديسمبر 2017
عادة ما تقطع الثلوج طرقات في المغرب (راكيل باجولا/Getty)
+ الخط -

أعلنت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، أن السلطات المحلية في جميع مدن ومناطق المملكة قامت بإحصاء عدد المشردين، وأنها ستقوم بإيوائهم في أماكن آمنة ودافئة، وذلك ضمن خطة لمواجهة تداعيات البرد القارس الذي تشهده البلاد خلال فصل الشتاء.


وأبرز رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، خلال المجلس الأسبوعي اليوم بالرباط، أنه تم تشكيل لجان خاصة في 26 إقليماً لمكافحة البرد القارس، خاصة في المناطق الجبلية والنائية التي تشهد تراكم الثلوج، للعمل على فك عزلة هذه المناطق.

وكشف العثماني أن الحكومة تعتزم الشروع في "فتح الطرق والمسالك المغلقة بسبب الثلوج، عبر توفير المصالح المختصة، وتعبئة عدد من الآليات الخاصة وغيرها من الإجراءات بالتزامن مع موسم الثلوج على جبال الأطلس خصوصاً".

وفي حين أدت الثلوج المتراكمة في الطرقات في سنوات سابقة، إلى تحويل عدد من المناطق الجبلية إلى أمكان معزولة، وعد العثماني اليوم، بتوفير 26 ألف سلة غذائية، مع الأغطية لتوزيعها على الأسر القاطنة في المناطق المعزولة هذا العام.

وأفاد رئيس الحكومة بأن هناك خطة لتأمين الاتصالات في المناطق التي يتعذر فيها الاتصال بالطرق السلكية أو اللاسلكية، حيث تم توفير الإمكانيات المالية لتأمين الاتصال عبر الأقمار الصناعية في حالات العزلة.

وردا على مبادرة إحصاء المشردين، أكد الناشط في حملة "الدفء"، عصام المحمدي، لـ"العربي الجديد"، أن هذه الخطوة "إيجابية وتعطي قاعدة بيانات واضحة حول العدد التقريبي للمشردين كمقدمة لإيوائهم من البرد القارس".

واستدرك الناشط الذي يعمل ضمن حملات محلية بشوارع مدينة فاس لمساعدة المشردين، بأن "إحصاء المشردين وإيواءهم رغم عدم توضيح طبيعة أماكن الإيواء، ليس نهاية الأزمة، إذ يلزم اجتثاث الظروف الاجتماعية التي تؤدي بفئة من الناس إلى التشرد"، مطالبا الحكومة ببحث أسباب تنامي أعداد المشردين، وأن لا تكون المبادرة الحكومية موسمية في فصل الشتاء والثلوج، وبعدها يتم ترك المشردين يعودون إلى الشوارع.


المساهمون