53 طلقة نارية استخدمتها الشرطة الدنماركية طوال عام كامل!

31 يوليو 2015
تتسلّح الشرطة برشاشات أوتوماتيكية وواقيات رصاص (ناصر السهلي)
+ الخط -
أشارت نتائج دراسة نشرت، أمس الخميس، إلى أن الشرطة الدنماركية تستخدم سلاحها أكثر بـ25 مرة من مثيلتها النرويجية.

وخلصت الدراسة التي أعدّها الخبير في شؤون الشرطة من "مدرسة أوسلو للشرطة"، يوهانس كنوتسون، ونشرتها إذاعة "24/7"، إلى أن قابلية الشرطة الدنماركية لإطلاق النار أعلى بكثير مما هي لدى شرطة النرويج.

الحديث في الحالتين المقارنتين، ليس عن مئات أو آلاف الطلقات فقط، بل عن 53 طلقة أطلقتها شرطة كوبنهاغن خلال العام الماضي 2014، وهي النسبة ذاتها لعام 2013، بينما في النرويج استخدمت الشرطة سلاحها مرتين في العام الماضي والذي سبقه.

ويقول كنوتسون في ملخص دراسته "لو كانت الشرطة النرويجية مسلحة مثل الدنماركية والسويدية بشكل دائم، فبالتأكيد كان سيكون استخدامها للسلاح أعلى من ذلك لحل بعض المشكلات والنزاعات التي تعترضها في عملها"، مضيفاً "في النرويج يفكرون كثيراً قبل أن يتصرفوا، لأنهم لا يحملون سلاحاً بشكل دائم، وهم بذلك يرسلون إشارات إلى أنهم سلميون".


السلاح في سيارات الشرطة

الشرطة النرويجية عادةً ما تترك سلاحها في السيارات، فلا تحمله ولا تستعرضه كما يحصل في الدنمارك والسويد، وقبل أن يشهر الشرطي النرويجي سلاحه من السيارة، عليه أخذ موافقة الضابط المناوب في المخفر عبر إشارة من جهاز لاسلكي.


ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سمح لبعض رجال الشرطة النرويجيين، في مقاطعات محددة تعيش حالة إنذار تقيمه قيادتهم، بحمل مسدساتهم في حال كانت هناك ضرورة لذلك.

بدورها، رفضت الشرطة الدنماركية تلك المقارنة، متذرعة بحسب مسؤول نقابتها، كلاوس أوكسفيلت، بوجود اختلاف بين البلدين "فالشرطة النرويجية لا تحمل سلاحاً بالأصل، ونحن بلدان نختلف حتى في ثقافة استخدام السلاح، فنحن متباعدان".

لا تخفي الشرطة الدنماركية، منذ حادثة هجوم كوبنهاغن في فبراير/شباط العام الحالي، التوتر والضغط اللذين تعيشهما في معظم محطاتها ومراكزها حول البلاد، وبحسب ما يقوله أحد الضباط لـ"العربي الجديد" "فإنّ التوتر والضغوط، أدى فعلاً إلى طلب الكثير من الإجازات المرضية، ما خلّف فراغاً في المحطات بسبب تركز الجهد في العاصمة كوبنهاغن، وجلب رجال الشرطة من الأرياف".

وعلى خلفية ذلك سمح قبل أيام، في التاسع عشر من يوليو/تموز الحالي، بأن تتسلح الشرطة برشاشات أوتوماتيكية وواقيات رصاص معللة ذلك بـ"التهديدات الإرهابية المتصاعدة".

ويلاحظ بالفعل أن رجال الشرطة الدنماركية منذ فبراير/شباط الماضي، أصبحوا أكثر توجساً ويرتدون واقيات الرصاص، حتى في مناسبات عادية كندوات سياسية وانتخابية وهو ما لم يكن ظاهراً في السابق.

اقرأ أيضاً: ستيف جوبز: 4 أفلام عن حياة رجل تحبه السينما
دلالات
المساهمون