سلسلة بشرية وسط رام الله تنشر أسماء الأسرى في سجون الاحتلال وقصصهم

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
21 ديسمبر 2019
2F968D9D-821C-42BF-8AF8-9A56151F6444
+ الخط -
بداية من ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، في فلسطين المحتلة، نظمت مجموعة من الناشطات الفلسطينيات مساء السبت، سلسلة بشرية لنصرة الأسرى تحت عنوان "سلسلة الخمسة آلاف أسير" نسبة إلى عدد الأسرى في سجون الاحتلال. ووزعت الناشطات أوراقاً تحمل أرقاماً توضع خلف ظهور المشاركين، وأخرى تحمل أسماء للأسرى توضع على صدورهم.

تعرّف السلسلة التي تحمل أسماء الأسرى في سجون الاحتلال، بقصص الأسرى، وتقول ديالا عايش، وهي من الناشطات في لجنة الشابات الفلسطينية لـ"العربي الجديد": "الاحتلال يسمي الأسرى بالأرقام، ويناديهم بتلك الأرقام داخل السجون، لذلك تأتي هذه الفعالية رفضاً لتلك السياسة وللتعريف بالأسرى وقصصهم، فلكلّ أسير عائلة وحكاية يحاول الاحتلال طمسها".



تؤكد عايش: "أردنا أن تظهر في بداية الفعالية الأرقام باتجاه الشارع العام، إذ وقف المشاركون وظهورهم إلى الشارع، لكنّهم في لحظة معينة استداروا لتظهر الأسماء ومعها صور الأسرى". تابعت: "فكرة السلسلة نابعة من كون الاهتمام بالقضايا الوطنية يتراجع، فأردنا إعادة الاعتبار لهذه القضية تحديداً". ودعت الناشطات المنظمات للسلسلة في بيان وزعنه على المشاركين إلى انتظار مزيد من الفعاليات الداعمة للأسرى وضرورة المشاركة فيها. وقالت رزان اشتية، الناشطة في اللجنة لـ"العربي الجديد" إنّ السلسلة هدفها الانتصار للأسرى الذين يخوضون معاركهم بشكل يومي.



كان وسط المشاركين خليل جرادات، والد الأسيرة سماح جرادات، التي اعتقلت في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد ثلاثة أيام من تخرجها من جامعة "بيرزيت". وقال جرادات لـ"العربي الجديد" إنّ مشاركته والآخرين بالفعالية أقل ما يمكن أن يقدمه للأسرى في ظل ما سماه بـ"الوضع المتردي" والنسيان الذي يظلل قضية الأسرى. وأكد جرادات أنّ ابنته سماح كبقية الفلسطينيين مهتمة بقضيتها الوطنية، خصوصاً ما يتعلق بالجانب الإنساني: "هذا الحراك الشعبي لا الرسمي يدل على شيء كبير وهو طبيعة الاهتمام الشعبي وما له من أثر معنوي وإنساني، بما يظهر أهمية هؤلاء الأسرى في سجون الاحتلال".



كبرت السلسلة شيئاً فشيئاً، وامتدت نحو شارع ركب، وسط رام الله، قبل أن تتحول إلى مسيرة جابت شوارع المدينة بالهتافات الداعمة للأسرى وقضيتهم، وهتافات أخرى تطالب المقاومة الفلسطينية بأسر مزيد من جنود الاحتلال لتحرير الأسرى.

العديد من أهالي الأسرى المشاركين رأوا بطبيعة التفاعل مع السلسلة دليلاً على أهمية قضية الأسرى، وقال الأسير المحرر عمر البرغوثي لـ"العربي الجديد"، وهو شقيق عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي الذي أمضى ما مجموعه أكثر من 40 عاماً في سجون الاحتلال، معلقاً على الفعالية: "هذه هي الصورة الحقيقية، لأّن الأسير عامل وحدة للشعب الفلسطيني بفصائله وعائلاته ومناطقه كافة. الأسير بغياب الوحدة السياسية، يوحد الشعب ويصوب المسيرة والبوصلة التي انحرفت".




وشاركت في المسيرة أم عادل زهران والدة الأسير المضرب عن الطعام منذ 90 يوماً، أحمد زهران، بالرغم من مشقة السير مع تقدمها في السن، لكنّها كما أكدت ابنتها أم مصطفى أرادت والعائلة إيصال رسالة إسناد لابنها أحمد زهران. وطالبت أم مصطفى في حديثها إلى "العربي الجديد" كلّ من يستطيع إنقاذ أحمد من مسؤولين ومؤسسات بعدم التراخي في ظل تردي وضعه الصحي. والمعروف أنّ زهران يواصل إضرابه ضد الاعتقال الإداري منذ قرابة 90 يوماً، وقد شرع بالإضراب عن الطعام بعد نكث الاحتلال وعده بإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه، وكانت عائلته قد أكدت أنّه يعاني من مشكلة في الرؤية، وعدم القدرة على الحركة، وهبط وزنه من 92 كيلوغراماً إلى 48 كيلوغراماً.

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.