الأسيرة أمل طقاطقة.. هكذا قتل الاحتلال أحلامها

23 سبتمبر 2016
الأسيرة أمل طقاطقة (العربي الجديد)
+ الخط -


كان لدى الفلسطينية أمل طقاطقة، التي تنتظر خلف قضبان سجن الاحتلال، كثير من الأحلام لتحقيقها. هي شابة طموحة لا تعرف حدودا للمستحيل، لكن ظلم الاحتلال وقهره حالا بينها وبين أحلامها التي باتت صعب المنال.

 أمل، التي لم تتجاوز الثانية والعشرين من عمرها، أمضت ما يقارب العامين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي من بلدة بيت فجار جنوبي مدينة بيت لحم، وبعد أشهر الاعتقال الطويلة تلك، نطق القاضي في محكمة الاحتلال بالحكم الجائر بحقها، السجن لمدة سبع سنوات وتغريمها 2000 شيكل لتهمة لم ترتكبها.

اتهمت طقاطقة بمحاولة تنفيذ عملية طعن مستوطن، بالقرب من مفترق تجمع مستوطنات "غوش عتسيون" المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوبي بيت لحم، في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2014.

لم يشفع للفتاة الفلسطينية خوفها آنذاك من المستوطنين وجنود الاحتلال الذين أحاطوا بها، ولا حتى الرصاصات الخمس التي اخترقت جسدها، فالتهمة لفقت لها وحوكمت إثرها.

"بنتي بريئة. ما طعنت ولا حاولت تطعن"، كلمات ممزوجة بالحسرة والحزن يقولها والدها جهاد طقاطقة، متسلّحا بعدم توفر الدليل القاطع الذي يثبت رواية الاحتلال لتلك التهمة التي لفقت لمن كانت ستزف لزوجها عروسا بعد أيام معدودة.

ويضيف "قتل الاحتلال كل أحلام أمل، كان من المفترض أن تكون عروسا لكنها خسرت عريسها"، لم يتمكن خطيبها من انتظارها، لا سيما في ظل الحديث الذي كان يدور عن لائحة الاتهام والحكم، ما جعله يفقد الأمل.

ورغم اشتياقها لحياتها الطبيعية، وروحها المرحة التي كانت تسعد بها عائلتها، إلا أنها بحسب والدها ما زالت تحتفظ بشيء من الروح المرحة، ما جعلها تحظى بمحبة كبيرة من الأسيرات الفلسطينيات القابعات معها في سجون الاحتلال.

أصر الاحتلال الإسرائيلي على أن يلفّق تهمة محاولة الطعن لأمل التي كان من المفترض أن تتوجه إلى مدينة الخليل آنذاك لشراء بعض التجهيزات الخاصة بحفل زفافها، لكن الاحتلال أمعن في ظلمها حتى أنها ستنتظر خمس سنوات لتتحرر وتعاود ترتيب أحلامها ومخططات حياتها.



المساهمون