محاولات تهويد وحصار القدس لا تتوقف (GETTY)
في خطوة تحاكي "مسيرة البيارق" التي تنفذها منذ سنوات الحركة الإسلامية داخل فلسطين المحتلة، لنقل مئات المواطنين الفلسطينيين من مدن وبلدات الداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى، أطلقت جماعات يهودية أمس الأربعاء، مشروعًا باسم "خطوط نقل جبل الهيكل".
ووجهت الجماعات اليهودية الدعوة للإسرائيليين، للتسجيل لدى خطوط النقل تلك من كافة المدن تمهيدا لنقلهم إلى القدس، للمشاركة في الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى.
وقال الخبير في شؤون القدس والاستيطان، جمال عمرو، لـ"العربي الجديد" "هذه الخطوة الجديدة من قبل الجماعات المتطرفة، ستضفي مزيًدا من الطابع الديني على صراع بدأته تلك الجماعات وبدعم من الحكومة الأكثر تطرفًا في تاريخ دولة الاحتلال".
ويرى عمرو أن الأشهر القليلة الماضية، شهدت نقلة نوعية في سلسلة الإجراءات والخطوات ضد المسجد الأقصى والمرابطين فيه، وانضمام عناصر دينية يمينية متطرفة، من بينها أعضاء كنيست ووزراء في الحكومة الإسرائيلية لهذه الاقتحامات، وقيامهم بصلوات وطقوس تلمودية داخل ساحات الأقصى، في حين باتوا أكثر استخداما للرموز الدينية في ادعاءاتهم المتعلقة بالمسجد، ومطالبتهم بتقسيمه مكانيًا تمهيدًا لإقامة الهيكل المزعوم.
من جهة ثانية، وبالتزامن مع الذكرى الـ15 لانتفاضة الأقصى، بدأت بلدية الاحتلال في القدس صباح اليوم الخميس، مراسيم "مسيرة يروشاليم 2015"، بمشاركة آلاف من الإسرائيليين ووفود من 35 دولة أجنبية، حيث انطلقت فعاليات متعددة منها جولات في شوارع غربي القدس وأحيائها، ومسارات في أحضان الطبيعة والأحياء، منها قرية عين كارم الفلسطينية المهجرة عام 1948، وفق بيان للمركز المتخصص بشؤون القدس والمسجد الأقصى "كيوبرس".
اقرأ أيضا:800 اسم تهويدي جديد لشوارع عربية في القدس المحتلة