لا تنتظر الكارثة... تبرّع بدمك الآن

14 يونيو 2017
دمها... لمن يحتاجه (نواه سيلام/ فرانس برس)
+ الخط -

"بالروح بالدم نفديك يا..." هتاف اعتدناه في عالمنا العربي، إثباتاً على مبايعتنا المطلقة لزعيم أو آخر.. لجهة أو أخرى. الروح غالية وكذلك الدم، ومنحهما من أسمى ما يكون. لذا، دعونا لا نفرّط بهما. وإذا أصررنا على ذلك، فالحريّ بنا أن نمنح بعضاً من دمنا لمن يحتاجه بحقّ لكي يبقى حياً. في الصورة، تبدو الشابة هادئة. هي مطمئنّة، فدمها الذي تتبرّع به سوف يذهب إلى من يحتاجه.

اليوم هو الرابع عشر من يونيو/ حزيران، مناسبة يحتفل بها العالم للتوعية حول "الحاجة إلى الدم المأمون" ولتوجيه الشكر إلى المتبرّعين به الذين "يمنحون دمهم المنقذ للحياة هديّة للآخرين". إنّه اليوم العالمي للمتبرّعين بالدم الذي يركّز القيّمون عليه هذا العام، على موضوع "التبرّع أثناء الكوارث". وما أكثر كوارث اليوم، لا سيّما في عالمنا العربي. ليس الزعيم - أيّ زعيم - من يحتاج إلى دمنا في الظروف الطارئة، بل هؤلاء الضحايا الذين يسقطون في اليمن والعراق وسورية وفلسطين وغيرها. بعض دمنا قد يُنقذ بعضاً من آلاف يخسرون الحياة متأثّرين بجروح أو غير ذلك.

وتشدّد حملة اليوم العالمي لهذا العام على الدور الذي يؤدّيه كلّ شخص لمساعدة آخرين أثناء حالات الطوارئ، من خلال منحه دمه. كذلك تركّز على أنّ الانتظام في التبرّع بالدم ضروري، بهدف تأمين مخزون كافٍ قبل وقوع كارثة أو طارئ ما. وتطلق نداءها: لا تنتظر وقوع الكارثة، تبرّع بالدم.. تبرّع الآن.. تبرّع من حين إلى آخر.
دلالات
المساهمون