عودة أنفلونزا الخنازير إلى سورية

06 ابريل 2015
لا وجود للعلاجات والتطعيمات
+ الخط -

تضاربت أرقام المصادر الرسمية السورية حول عدد الإصابات بمرض أنفلونزا الخنازير، والذي زاد عن 250 إصابة أبلغ عنها من مديريات الصحة في المحافظات السورية، بعد أول إبلاغ جاء من "جرمانا" بريف دمشق، والإعلان عن وفاة في مدينة السويداء جنوبي البلاد نهاية مارس/آذار الفائت.

وقالت مصادر لـ "العربي الجديد" إن إجراءات وزارة الصحة عاجزة عن مواجهة المرض، سواء لجهة العزل أو تأمين الأدوية اللازمة، بل اكتفت "مديرية الأمراض المزمنة والمعدية" بإرسال النصائح والإرشادات واللقاحات القديمة.

وأعلنت مدينة السويداء عن أول وفاة إصابتين في سورية، وبعدها أعلنت مديرية صحة اللاذقية عن 23 إصابة وثلاث حالات وفاة، وأعلنت مديريات الصحة في حمص وطرطوس عن عشرات الإصابات. فضلاً عما أعلنته مديرية صحة حماة عن أكثر من 40 إصابة، وقد مات من المصابين أربعة.

ولفتت مصادر "العربي الجديد" إلى جهل وزارة الصحة بعدد الإصابات وانتشار الوباء في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة أو مخيمات النزوح داخل سورية، محذرة من انتشار "الوباء بشكل كارثي" في حال انتشرت العدوى إلى تلك المناطق التي تعاني من نقص المياه والدواء ويعيش سكانها ظروفاً صعبة وازدحاماً شديداً.

وقال الطبيب إبراهيم شحود، من ريف إدلب المحرر: "لم توثّق حالات وفاة نتيجة الإصابة بأنفلونزا الخنازير، بحسب علمي، ضمن الحالات التي ناظرتها أخيراً، لكن هناك حالات ذات الرئة والكبد الوبائي".

وأكد شحود لـ "العربي الجديد": "الأوضاع المعيشية لسكان شمالي سورية سيئة إلى أقصى الحدود، وزاد من المعاناة قصف طائرات النظام اليومي بعد تحرير مدينة إدلب، ما دفع السكان للهجرة أو السكن في أماكن مشتركة، فضلاً عن قلة المياه والكهرباء".

وتابع الطبيب: "لو انتشر وباء أنفلونزا الخنازير، فسنكون أمام كارثة إنسانية تصعب السيطرة عليها وفق إمكاناتنا المحدودة بالمشافي الميدانية وقلة اللقاحات والدواء، داعياً وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة إلى إرسال فرق مسح وكشف وتزويد ريفي حلب وإدلب بالأدوية واللقاحات الضرورية".

وتشهد سورية اليوم، نتيجة الحرب والحصار ورمي غازات سامة من طائرات النظام، عودة أمراض وأوبئة لم تظهر منذ 50 عاماً، فضلاً عن عودة أنفلونزا الخنازير التي حصدت العشرات عام 2009، وانتشار شلل الأطفال والتهاب الكبد بشكل كبير في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة.


اقرأ أيضاً:
طفلة سورية لاجئة تريد "قلباً" ينقذ حياتها
منظمات إغاثة: 2014 الأسوأ "إنسانياً" على السوريين
المساهمون