أطباء وممرضو مصر في خطر بعد تفشي كورونا بالمستشفيات

05 ابريل 2020
إصابات كورونا تتزايد بين الأطقم الطبية المصرية (فرانس برس)
+ الخط -
بلغت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا بين الأطباء والأطقم الطبية المصرية أكثر من 110 إصابات، بعد إعلان إصابة 27 من الطاقم الطبي في المعهد القومي للأورام، فضلاً عن إصابات بمستشفى الدمرداش الجامعي، ومستشفى سيد جلال التابع لجامعة الأزهر.

وأفادت مصادر في وزارة الصحة المصرية بأن "عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا داخل معهد الأورام شملت 4 أطباء، و17 من طاقم التمريض، فضلاً عن 6 آخرين من عائلات المصابين"، مشيرة إلى أن "عددا من الممرضات المصابات حالتهن الصحية خطرة في مستشفى العجوزة المخصص للعزل بالجيزة، لارتفاع أعمارهن، ومعاناتهن من أمراض مزمنة".
وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، إلى الحكومة، مطالباً بـ"سرعة إجراء الكشف الطبي على جميع العاملين في معهد الأورام بالقاهرة، من أطباء وأطقم تمريض، وجميع المرضى الذين ترددوا على المعهد خلال الأسبوعين الماضيين، وحصر كل المخالطين لأية حالات إيجابية، للكشف الطبي عليهم، في ضوء اكتشاف الكثير من حالات الإصابة بين أفراد الطاقم الطبي"، حسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي.
إلى ذلك، أعلن المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، أيمن صالح، إصابة طبيب في مستشفى الدمرداش الجامعي بفيروس كورونا، مشيراً إلى أن "والد الطبيب مصاب بالفيروس، ومحجوز في المستشفى، وبتتبع المخالطين له تبينت إصابة نجله، ما دفع إدارة المستشفى إلى إرسال 70 عيّنة فحص لأطباء وممرضين من العاملين إلى وزارة الصحة".
بدورها، أعلنت جامعة الأزهر، في وقت متأخر من مساء السبت، إصابة ممرض في مستشفى سيد جلال الجامعي بفيروس كورونا، ونقله إلى مستشفى "أبو خليفة" المخصص للعزل في محافظة الإسماعيلية، مبينة أن الممرض أجرى عملية زراعة كلى في أحد المستشفيات، ولم يحضر للعمل منذ 25 مارس/ آذار الماضي.
وأضافت جامعة الأزهر، في بيان، أن "المستشفى سارع إلى عزل جميع المخالطين للممرض المصاب، وإخضاعهم للتحاليل والفحوص اللازمة"، وأن جميع مستشفيات جامعة الأزهر تسلمت الأدوات الوقائية لحماية الأطقم الطبية من الإصابة بفيروس كورونا، بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وأرسل عدد من أعضاء هيئة التمريض والأطباء في مركز أورام دار السلام بالقاهرة، "مستشفى هرمل سابقاً"، استغاثة إلى وزيرة الصحة هالة زايد، الأحد، يطالبون فيها بإجراء فحص لجميع العاملين في المركز، بعد ظهور إصابات بفيروس كورونا.

وقالت الاستغاثة إن "الموجودين في المركز يعانون من مناعة منخفضة نتيجة الأورام السرطانية، وبالتالي يجب الإسراع بإجراء التحاليل اللازمة حرصاً على حياتهم"، معددة أسماء الحالات المصابة بفيروس كورونا في المركز، وبينها طبيبة و4 من طاقم التمريض، في ظل تخوف العاملين في المركز من تكرار سيناريو المعهد القومي للأورام.
وكانت مديرية الصحة في محافظة الإسكندرية قد أعلنت إغلاق مستشفى "فاطمة الزهراء" في منطقة العجمي، وفرض حجر صحي على جميع العاملين فيه، بعد تأكد إصابة طبيب وممرضة في قسم العناية المركزة بالفيروس، وهو ما سبقه إعلان جامعة القاهرة فتح التحقيق في إصابة عدد من الأطباء والممرضين العاملين في معهد الأورام.
ونظم عشرات من أعضاء هيئة التمريض والأطباء وقفة احتجاجية أمام معهد الأورام، أمس السبت، للمطالبة بإجراء فحوص لهم لتبيان إصابتهم بفيروس كورونا من عدمه، بسبب مخالطتهم الحالات التي ثبتت إيجابية تحاليلها داخل المعهد، مشيرين إلى أن عميد المعهد، حاتم أبو القاسم، رفض مقابلتهم، رغم تورطه في التعتيم على حالات الإصابة لمدة تزيد على أسبوع.

المساهمون