لبنان: حملة المساهمة المدرسية لمواجهة مخاطر الزلزال

05 سبتمبر 2016
لا تعليمات محددة حول التعامل مع الزلازل(جوزيف براك/GETTY)
+ الخط -
أطلق "المركز الوطني للجيوفيزياء"، التابع لـ"المجلس الوطني للبحوث العلمية"، مشروع "الخطر الزلزالي في لبنان- المساهمة المدرسية حيال مخاطر الزلزال"،​ بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية، واللجنة الوطنية لليونسكو، صباح اليوم الإثنين.

وبعكس العنوان العريض للندوة، لم يتضمن البحث سوى نقاط عامة عن تاريخ النشاط الزلزالي في لبنان، ومعلومات عن كيفية التصرف قبل وخلال وبعد الهزات الأرضية، بالاستناد إلى خطة طوارئ حكومية، غير موجودة أصلاً في لبنان، وتم توزيع كتيب خاص عن هذه المعلومات للحاضرين في الندوة، التي استغرقت نحو نصف الساعة، وتخللتها كلمات للرعاة.

وقال أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية، معين حمزة، إن "اللقاء هو الأول في سلسلة لقاءات ستجري مع المدارس كمرحلة أولى". واعتبر أنه "لا توجد تعليمات محددة وثابتة حول كيفية التعامل مع الزلازل، ولكن هناك تعليمات عامة كي تضع كل مدرسة خارطة طريق لجهة الأبنية الهندسية".

ووصف مدير عام وزارة التربية، فادي يرق، مبادرة المجلس الوطني للبحوث العلمية بـ"المهمة، والتي تقلل من مخاطر الزلازل"، وكشف عن خطة تدريبية وضعتها وزارة التربية "ستنفذها بالتعاون مع المجلس الوطني، وتشمل أساتذة وطلاب المدارس، حيال كيفية التعامل مع الزلازل".
ونفى مدير عام التربية "وجود أي مبنى مدرسي مُصمم بشكل مقاوم للزلازل في لبنان".

وأظهر المنشور، الذي تم توزيعه، مواقع وقوة النشاط الزلزالي المسجل بين عامي 2006 و2012، وبين أن المنطقة الواقعة جنوبي العاصمة بيروت هي الأكثر نشاطاً من المنطقة الممتدة شمالاً، باستثناء المنطقة بين بيروت وجبيل، كما كشف الرصد نشاطا زلزالياً بين ضهر البيدر شرقاً والدامور غرباً.

واستعرض المنشور أبرز الزلازل المدمرة التي ضربت لبنان، وهي: زلزال عام 551 ميلادية بقوة 7.8 على مقياس ريختر، والذي دمر المدن الساحلية من طرابلس شمالاً إلى صور جنوباً، وكانت العاصمة بيروت الأكثر تضررا. والزلزال الذي ضرب منطقتي البقاع والشمال عام 1202 ميلادية بقوة 7.6 على مقياس ريختر. وزلزال عام 1759 الذي ضرب منطقة الجنوب وجبل لبنان والبقاع الغربي بقوة 7.4 على مقياس ريختر.
كما رصد نشاطا زلزاليا استمر طوال أشهر عام 2008، تخلله نحو 1000 زلزال صغير لم يشعر السكان بمعظمها.

المساهمون