لا شك في أنّ جميع دول العالم تعاني من التحرش والاعتداءات الجنسية لكن بنسب مختلفة. تتفاقم هذه الحالة وتنتشر في باكستان بشكل خطير وسريع حتى في حق الأبرياء من الأطفال وفي حق النساء في مكان العمل. ولا يمر يوم إلا وتتناول فيه وسائل الإعلام المحلية والمؤسسات المعنية حادثة ما. قتل الطفل، سبحان الله (10 أعوام) بعد الاعتداء عليه جنسياً في مدينة لاهور من أحدث تلك القضايا الأليمة. كان الطفل قد خرج من منزله مساء برفقة الماعز إلى الحقول ولم يعد حتى وقت متأخر من الليل. الأسرة بدأت تبحث عنه فلم تجده إلا جثة هامدة في الصباح الباكر من اليوم التالي. الأب ماجد محمد أغمي عليه من هول الصدمة، فنقل الأعمام والأقارب جثمان الطفل الذي كانت تظهر عليه آثار الضرب، مع إشارات إلى أنّه قتل خنقاً بعد التعذيب. كشف الفحص الطبي أنّ الطفل قتل ضرباً وخنقاً بعد الاعتداء الجنسي عليه من قبل عدة أشخاص. وعلى إثر الحادث الأليم وقعت ضجة كبيرة في قرية باته بور، إذ خرج السكان إلى الشوارع وأغلقوها مطالبين الحكومة باعتقال الضالعين في الاعتداء الجنسي على الطفل البريء وقتله. أما الوالد فما زال بالمستشفى في حالة غيبوبة. واكتفت الشرطة بإجراءات روتينية، فقالت إنّها باشرت التحقيقات في القضية وستصل في القريب العاجل إلى الضالعين في الجناية. كذلك، قال رئيس وزراء الحكومة المحلية في إقليم البنجاب، عثمان بزدار، في بيان، إنّ مثل هذه الحوادث غير محتملة، وإنّ حكومته ستتعامل بيد من حديد مع مرتكبي مثل هذه الجنايات الفظيعة، كما أمر الشرطة وأجهزة الأمن باتخاذ كلّ ما من شأنه المساعدة في الوصول إلى الضالعين في القضية والتصدي لمثل هذه الحوادث.
اقــرأ أيضاً
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل وصلت قضايا التحرش والاعتداءات الجنسية إلى الدوائر الحكومية وأماكن العمل، إذ قالت إدارة المحاسبة المحلية في إقليم خيبربختونخوا شمالي غرب باكستان، إنّها سجلت في الأشهر الأربعة الماضية 31 قضية تحرش واعتداء جنسي بحق العاملات والموظفات. تابعت الإدارة، في بيان لها، أنّ أكثر الاعتداءات الجنسية وقضايا التحرش وقعت في المراكز التعليمية والمدارس، تليها الدوائر الأمنية، وتحديداً الشرطة، التي يتوقع منها المواطن الحماية وحفظ الأمن، موضحة أنّ المعلومات التي توصلت إليها تبين أنّ النساء في الشرطة الباكستانية يتعرضن باستمرار للتحرش، لكنّهن يصمتن لأسباب كثيرة. تابع البيان أنّ قطاع الصحة أيضاً من الدوائر التي تزداد فيها قضايا التحرش والاعتداءات الجنسية، وليس هناك من يتصدى لها، مشيراً إلى أنّ العاملات المنزليات، يتعرضن أيضاً للتحرش والاعتداء الجنسي.
في هذا الصدد، قالت مسؤولة إدارة المحاسبة المحلية في الإقليم، رخشنده ناز، في مؤتمر صحافي، إنّه خلال الأشهر الأربعة الأخيرة بات هناك اهتمام كبير بقضية التحرش والاعتداء الجنسي في مكان العمل، لذلك، بدأت القضايا تسجل بشكل متواصل، بينما لم يكن هناك، في السابق، هذا القدر من الاهتمام. وأكدت المسؤولة أنّه خلال الأشهر الأربعة الماضية سجلت ثماني قضايا لاعتداء جنسي وتحرش في الجامعات والمدارس، ومعظم القضايا وقعت في جامعات مشهورة على مستوى باكستان، مثل جامعة "نوشهره"، وجامعة "هريبور"، وغيرهما. كذلك، سجلت خلال تلك الفترة خمس قضايا في قطاع الصحة، وقضايا أخرى في مراكز الشرطة والدوائر الحكومية العامة والمنازل وغيرها.
أضافت ناز أنّ أعداداً كبيرة من النساء العاملات في الدوائر الحكومية يجري التحرش بهن عبر الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي من قبل العاملين معهن في الإدارات نفسها. وذلك بالإضافة إلى التهديد بالإقالة وتغيير مكان العمل والحرمان من الحقوق المالية من قبل المسؤولين، في حال رفع أصواتهن في مثل هذه القضايا.
اقــرأ أيضاً
أما في ما يتعلق بالإجراءات، قالت ناز إنّ الإدارة باشرت التحقيقات في بعض تلك القضايا وحولتها إلى المحاكم، كما تستمع إلى الشكاوى التي تأتي إليها وتعمل حيالها بالتنسيق مع الإدارات الأخرى، علاوة على العمل في بث الوعي لدى النساء في مكان العمل كي يرفعن أصواتهن، لأنّ الكثير من القضايا لا تأتي إلى العلن بحكم الظروف والعادات والتقاليد المتبعة أو خوفاً على العمل والوظيفة.
عصابة خطف
اشتهرت أخيراً عصابة خطف واعتداء جنسي على الأطفال في مدينة كوجرانوله بإقليم البنجاب، إذ قالت شرطة المدينة في بيان لها، إنّ الخلية تخطف البنات ثم تعتدي جنسياً عليهن وتقتلهن، وذلك بعدما عثرت على جثة الطفلة فاطمة خضر (خمسة أعوام)، كما خطفت طفلة أخرى تدعى كاينات، في اليوم نفسه، وما زالت مفقودة.
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل وصلت قضايا التحرش والاعتداءات الجنسية إلى الدوائر الحكومية وأماكن العمل، إذ قالت إدارة المحاسبة المحلية في إقليم خيبربختونخوا شمالي غرب باكستان، إنّها سجلت في الأشهر الأربعة الماضية 31 قضية تحرش واعتداء جنسي بحق العاملات والموظفات. تابعت الإدارة، في بيان لها، أنّ أكثر الاعتداءات الجنسية وقضايا التحرش وقعت في المراكز التعليمية والمدارس، تليها الدوائر الأمنية، وتحديداً الشرطة، التي يتوقع منها المواطن الحماية وحفظ الأمن، موضحة أنّ المعلومات التي توصلت إليها تبين أنّ النساء في الشرطة الباكستانية يتعرضن باستمرار للتحرش، لكنّهن يصمتن لأسباب كثيرة. تابع البيان أنّ قطاع الصحة أيضاً من الدوائر التي تزداد فيها قضايا التحرش والاعتداءات الجنسية، وليس هناك من يتصدى لها، مشيراً إلى أنّ العاملات المنزليات، يتعرضن أيضاً للتحرش والاعتداء الجنسي.
في هذا الصدد، قالت مسؤولة إدارة المحاسبة المحلية في الإقليم، رخشنده ناز، في مؤتمر صحافي، إنّه خلال الأشهر الأربعة الأخيرة بات هناك اهتمام كبير بقضية التحرش والاعتداء الجنسي في مكان العمل، لذلك، بدأت القضايا تسجل بشكل متواصل، بينما لم يكن هناك، في السابق، هذا القدر من الاهتمام. وأكدت المسؤولة أنّه خلال الأشهر الأربعة الماضية سجلت ثماني قضايا لاعتداء جنسي وتحرش في الجامعات والمدارس، ومعظم القضايا وقعت في جامعات مشهورة على مستوى باكستان، مثل جامعة "نوشهره"، وجامعة "هريبور"، وغيرهما. كذلك، سجلت خلال تلك الفترة خمس قضايا في قطاع الصحة، وقضايا أخرى في مراكز الشرطة والدوائر الحكومية العامة والمنازل وغيرها.
أضافت ناز أنّ أعداداً كبيرة من النساء العاملات في الدوائر الحكومية يجري التحرش بهن عبر الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي من قبل العاملين معهن في الإدارات نفسها. وذلك بالإضافة إلى التهديد بالإقالة وتغيير مكان العمل والحرمان من الحقوق المالية من قبل المسؤولين، في حال رفع أصواتهن في مثل هذه القضايا.
أما في ما يتعلق بالإجراءات، قالت ناز إنّ الإدارة باشرت التحقيقات في بعض تلك القضايا وحولتها إلى المحاكم، كما تستمع إلى الشكاوى التي تأتي إليها وتعمل حيالها بالتنسيق مع الإدارات الأخرى، علاوة على العمل في بث الوعي لدى النساء في مكان العمل كي يرفعن أصواتهن، لأنّ الكثير من القضايا لا تأتي إلى العلن بحكم الظروف والعادات والتقاليد المتبعة أو خوفاً على العمل والوظيفة.
عصابة خطف
اشتهرت أخيراً عصابة خطف واعتداء جنسي على الأطفال في مدينة كوجرانوله بإقليم البنجاب، إذ قالت شرطة المدينة في بيان لها، إنّ الخلية تخطف البنات ثم تعتدي جنسياً عليهن وتقتلهن، وذلك بعدما عثرت على جثة الطفلة فاطمة خضر (خمسة أعوام)، كما خطفت طفلة أخرى تدعى كاينات، في اليوم نفسه، وما زالت مفقودة.