عدوى مسيرات العاطلين عن العمل تنتقل إلى محافظات الأردن

20 فبراير 2019
مسيرة شباب العقبة العاطلين عن العمل (فيسبوك)
+ الخط -

انتقل أسلوب الاحتجاج الجديد الذي مارسه شباب العقبة العاطلون عن العمل بالمشاركة في مسيرة إلى العاصمة عمّان، إلى محافظات أخرى، بينها منطقة الطيبة في إربد، وذيبان في مادبا، وسط توقعات باتساع الظاهرة، خاصة أن البطالة تنتشر بين شباب مدن الأردن المختلفة.

وبعد سبعة أيام على انطلاق مسيرة العاطلين من محافظة العقبة أقصى جنوب الأردن نحو الديوان الملكي في العاصمة، للمطالبة بتشغيلهم في الشركات والمؤسسات والدوائر الحكومية، وصل المشاركون اليوم، إلى منطقة سواقة، وتقدم رئيس سلطة العقبة الاقتصادية، ناصر الشريدة، باستقالته إلى مجلس الوزراء.

ووفق أرقام دائرة الإحصاء حول البطالة في الأردن، يبلغ معدل البطالة 18.6 في المائة، ومعدّل البطالة بين الذكور أقل منه عن المعدل بين النساء، ووفق ديوان الخدمة المدنية فإن عدد طلبات التوظيف المقدمة إلى الدیوان وصل إلى نحو 390 ألفاً.

ولا يستطيع الأردن في ظل الوضع الاقتصادي الحالي تحمل وجود 400 ألف عاطل في مسيرات تجوب الشوارع، وتم تسريب كتب موقعة من وزير الداخلية، سمير مبيضين، مرسلة إلى رئاسة الوزراء لتوضيح الجهود التي تم القيام بها، وبينها أن "الجهات المختصة في مدينة العقبة قامت بتوظيف ما يقارب 504 من أبناء المدينة خلال الأشهر الثلاثة الماضية في القطاعين العام والخاص.

من جانبه، أكد حزب جبهة العمل الإسلامي تضامنه مع مطالب الشباب العاطلين عن العمل والذين انطلقوا في مسيرة من مدينة العقبة باتجاه الديوان الملكي في عمّان، مطالباً الجهات المعنية بفتح حوار فاعل معهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة للاستجابة لمطالبهم، ومعالجة مشكلة البطالة بشكل عام.

واعتبر الحزب في بيان أن "هذه المسيرة، وما تبعها من إعلان عن مسيرات مشابهة في عدد من المحافظات، تمثل تعبيراً حياً عن حالة الاحتقان الشعبي، واليأس من تحقيق الإصلاح الشامل الذي يطالب به الشباب. تفاقم مشكلة البطالة ناتج عن فشل السياسات الاقتصادية والإدارية للدولة، مما يتطلب تغيير النهج السياسي والاقتصادي الذي تدار به المؤسسات، ووقف شلال الفساد المتدفق الذي ينخر في جسم هذه المؤسسات".

وتسعى الحكومة إلى الضغط على المشاركين من أجل عدم إكمال المسيرة، حتى لا تتحول إلى ظاهرة، خاصة أن المسيرة جاءت بعد قيام مواطن أردني يحمل شهادة الدكتوراه بمسيرة هو وعائلته المكونة من 13 طفلاً وطفلة من محافظة الطفيلة باتجاه الديوان الملكي، للمطالبة بحقّه في التعيين كأستاذ جامعي.
المساهمون