أكاديمياً، قد لا تكون السنة الجامعية الأولى مؤثرة في التحصيل النهائي للطالب، بما فيها من مقدمات ومداخل للمواد العلمية، بل يكفيه العبور منها بأقل جهد ممكن، والانتقال إلى العمل الجدي ابتداء من السنة الثانية، بل إنّ بعض الجامعات لا يتطلب المرور من سنتها الأولى أكثر من تحصيل 40 في المائة من الدرجات في الاختبارات، علماً أنّ معظم الجامعات لا تنظر بعين الاعتبار إلى درجات السنة الأولى في تقييم التخرج النهائي.
السنة الجامعية الأولى مناسبة جداً لتخفف الطلاب من كلّ الواجبات المدرسية التي كانت تُفرض عليهم فرضاً طوال السنوات السابقة التي قد تمتد إلى اثنتي عشرة سنة من التمدرس. وهي واجبات يعاقَبون إن لم ينجزوها، بعقوبات مختلفة قد تصل إلى حدّ إشراك أولياء الأمور فيها. وهكذا يمثل الدخول إلى الجامعة دخولاً إلى "عالم الكبار" فلا سلطة لأحد على الطلاب، وإن كانت هناك من سلطة، فهي في نظرهم، أقلّ بكثير مما كان للمدرسين والإدارات في المدرسة بالإضافة إلى الأهل.
لكنّ لهذه الحقيقة وجهاً آخر، بحسب تقرير من موقع "تايمز هاير إيديوكيشن" الأكاديمي المتخصص، فصحيح أنّ التركيز على العلاقات الاجتماعية عامل حاسم لبقية السنوات، لكن إذا كان الاختصاص قائماً على كتابة المذكرات والأبحاث، فترك المحاضرات والاتجاه إلى الترفيه والتساهل في الجانب الأكاديمي، لن يكون في صالحك أبداً.
يقول كاتب التقرير، طالب التاريخ في جامعة "إكستر" البريطانية، جوي نويل: "ذات مرة، وجدت نفسي في الساعات الأولى من الصباح مع موعد نهائي للتسليم يقترب بسرعة، خصوصاً أنّني تركت كتابة المقالة البحثية المطلوبة حتى اللحظة الأخيرة. اعتمدت على بعض المراجع الضعيفة وأعددت المقالة، لكنّ الدرجة، كما توقعت، لم تكن جيدة". يتابع: "على النقيض من ذلك، بذلت في مرة لاحقة الكثير من الجهد في مقالة بحثية واحدة، فقرأت الكثير، ووضعت نقطة نقدية جيدة فيها. وصحيح أنّ الدرجة التي نلتها لم تكن مرتفعة كما كنت أتمنى، لكنّي تلقيت بعض الملاحظات القيمة الخاصة بالتقنيات التي اعتمدتها".
اقــرأ أيضاً
يتابع أنّ أهمية السنة الأولى تأتي على الصعيد الأكاديمي من هذا المنظار، إذ إنّ الحصول على ملاحظات بحثية يعني تحسين جودة المقالات والمذكرات والأبحاث لاحقاً من خلال النظر بعين الاعتبار إلى هذه الحصيلة من المعرفة بالتقنيات التي سيستخدمها الطالب بكفاءة في سنة التخرج.
يختم أنّ السنة الأولى هي فرصة لاختبار نفسك، فأنت حر في ارتكاب تلك الأخطاء واللعب بالأسلوب الذي تريده من دون ضغط الدرجات، لكن عليك أن تأخذ هذه النصيحة كتحذير: لا تنتقل إلى السنة الجامعية الثانية معتقداً أنّ لديك شبكة أمان، فالجهد الذي تبذله في السنة الأولى له قيمته الكبيرة لاحقاً.
السنة الجامعية الأولى مناسبة جداً لتخفف الطلاب من كلّ الواجبات المدرسية التي كانت تُفرض عليهم فرضاً طوال السنوات السابقة التي قد تمتد إلى اثنتي عشرة سنة من التمدرس. وهي واجبات يعاقَبون إن لم ينجزوها، بعقوبات مختلفة قد تصل إلى حدّ إشراك أولياء الأمور فيها. وهكذا يمثل الدخول إلى الجامعة دخولاً إلى "عالم الكبار" فلا سلطة لأحد على الطلاب، وإن كانت هناك من سلطة، فهي في نظرهم، أقلّ بكثير مما كان للمدرسين والإدارات في المدرسة بالإضافة إلى الأهل.
لكنّ لهذه الحقيقة وجهاً آخر، بحسب تقرير من موقع "تايمز هاير إيديوكيشن" الأكاديمي المتخصص، فصحيح أنّ التركيز على العلاقات الاجتماعية عامل حاسم لبقية السنوات، لكن إذا كان الاختصاص قائماً على كتابة المذكرات والأبحاث، فترك المحاضرات والاتجاه إلى الترفيه والتساهل في الجانب الأكاديمي، لن يكون في صالحك أبداً.
يقول كاتب التقرير، طالب التاريخ في جامعة "إكستر" البريطانية، جوي نويل: "ذات مرة، وجدت نفسي في الساعات الأولى من الصباح مع موعد نهائي للتسليم يقترب بسرعة، خصوصاً أنّني تركت كتابة المقالة البحثية المطلوبة حتى اللحظة الأخيرة. اعتمدت على بعض المراجع الضعيفة وأعددت المقالة، لكنّ الدرجة، كما توقعت، لم تكن جيدة". يتابع: "على النقيض من ذلك، بذلت في مرة لاحقة الكثير من الجهد في مقالة بحثية واحدة، فقرأت الكثير، ووضعت نقطة نقدية جيدة فيها. وصحيح أنّ الدرجة التي نلتها لم تكن مرتفعة كما كنت أتمنى، لكنّي تلقيت بعض الملاحظات القيمة الخاصة بالتقنيات التي اعتمدتها".
يتابع أنّ أهمية السنة الأولى تأتي على الصعيد الأكاديمي من هذا المنظار، إذ إنّ الحصول على ملاحظات بحثية يعني تحسين جودة المقالات والمذكرات والأبحاث لاحقاً من خلال النظر بعين الاعتبار إلى هذه الحصيلة من المعرفة بالتقنيات التي سيستخدمها الطالب بكفاءة في سنة التخرج.
يختم أنّ السنة الأولى هي فرصة لاختبار نفسك، فأنت حر في ارتكاب تلك الأخطاء واللعب بالأسلوب الذي تريده من دون ضغط الدرجات، لكن عليك أن تأخذ هذه النصيحة كتحذير: لا تنتقل إلى السنة الجامعية الثانية معتقداً أنّ لديك شبكة أمان، فالجهد الذي تبذله في السنة الأولى له قيمته الكبيرة لاحقاً.