وبحسب صحيفة "ذا سترايتز تايمز" السنغافوريّة، فإنّ توجيهات اللّجنة الصحيّة الوطنيّة الأخيرة في الصين، عن علاج الكورونا، تقضي بأنّه يمكن اعتبار أنّ المريض تعافى ويمكن تسريحه من المستشفى عندما تأتي نتائج العيّنات المستخرجة من الأنف والحنجرة سلبيّة في فحصين اثنين، مع تصوير مقطعي محوسب (CT scan) يشير إلى أنّه لا جرح في الرئتين، وعندما تكون علامات المرض الظاهرة كالحرارة مثلاً قد اختفت تماماً.
التوجيهات تشير أيضاً إلى أنّ على المرضى الذين تماثلوا للشفاء أن يراقبوا صحّتهم ويحدّوا من نشاطاتهم خارج المنزل لأسبوعين، ثم الخضوع للفحص مجدداً في الأسابيع التالية. إلّا أنّ تحاليل بعض المرضى الذين كانوا قد سُرِّحوا عادت لتظهر أنّهم يحملون الفيروس، بحسب لي يوبينغ، مدير وحدة العناية الفائقة في "المستشفى الشعبي الثامن" في كوانزو. ثلاثة عشر مريضاً ممّن سُرحوا من المستشفى، سجّلوا حملهم للفيروس مجدداً من دون أن تظهر عليهم أعراض المرض كما في المرة الأولى. مدير الأمراض المعدية في المستشفى، تساي ويبينغ، أوضح أنّ العينات التي أظهرت وجود الفيروس مجدداً، ظهرت من خلال عينات شرجيّة، وهو فحص نادراً ما تلجأ المستشفيات في مناطق أخرى من البلاد إلى إجرائه.
إذ إنّ التوجيهات الوطنية تطلب فقط أخذ العيّنات من الحنجرة أو الأنف، بما أنّ الظنّ أنّ الفيروس ينتقل أساساً من الرذاذ الذي ينتشر عند العطس أو السعال. لكن الأبحاث في جامعة "كوانزو للطبّ" وجدت الفيروس أيضاً في عيّنات البراز، ويمكن أن يشير ذلك إلى طريقة جديدة لانتقال الفيروس. لكن يبدو أنّ مرضى هذه الحالات، الذين أُعيد اكتشاف الفيروس في أجسادهم، لا يمكنهم أن ينقلوا الفيروس، بما أنّه لم تسجّل أيّ إصابات جديدة بين الناس المحيطين بهم.