أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، اكتشاف حالة إيجابية حاملة لفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) داخل مصر لشخص أجنبي، وإحالته إلى مستشفى العزل لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، مشيرة إلى أن وزارة الصحة المصرية تعمل حالياً على اتخاذ إجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة، من خلال إجراء التحاليل اللازمة للفيروس.
وقال متحدث وزارة الصحة المصرية، خالد مجاهد، إنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية فور الاشتباه في الحالة، والتأكد من النتائج المعملية، والتي جاءت إيجابية لفيروس "كورونا" الجديد، لافتاً إلى اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة، ونقلها بواسطة سيارة إسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى للعزل، ومتابعتها صحياً، والاطمئنان عليها.
وأضاف أن الحالة إيجابية للفيروس، كما أن لديها أعراضاً مرضية بسيطة، ومستقرة، لافتاً إلى أن هذه الحالة تعد الثانية في مصر لفيروس "كورونا" المستجد، في ضوء تعافي الحالة الأولى، وخروجها من المستشفى بعد تلقيها الرعاية اللازمة.
وتابع أنه "فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فوراً بكل شفافية، طبقاً للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية".
وأشار مجاهد إلى أن وزارة الصحة المصرية تواصل رفع درجات الاستعداد القصوى في جميع المنافذ والمطارات على مستوى الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا" الجديد.
وبحسب مصدر طبي مطلع، فإن الحالة الثانية المصابة بفيروس "كورونا" في مصر تعود إلى مواطن كندي الجنسية، ويعمل خبيراً في إحدى شركات البترول، والتي تقع على بعد 120 كم من محافظة مرسى مطروح، مشيراً إلى أن درجة حرارته ارتفعت بشدة أمس الأحد، وثبت أن إصابته إيجابية بعد التحليل، فيما كانت سلبية لاثنين من مرافقيه.
وسبق أن نفت وزارة الصحة المصرية، في بيان رسمي، ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار بشأن نقل حالتين مشتبه في إصابتهما بفيروس "كورونا" إلى مستشفى "النجيلة" المركزي بمحافظة مرسى مطروح في سيارة إسعاف ذاتية التعقيم، وذلك لعزلهما لمدة 14 يوماً، وإجراء التحاليل اللازمة لهما.
وتتابع وزيرة الصحة والسكان انعقاد غرفة إدارة الأزمات، والتي تعمل على مدار اليوم بديوان عام الوزارة، وتضم ممثلين من كافة الوزارات والجهات المعنية، لاستعراض موقف فيروس "كورونا" المستجد داخل البلاد، وخطة الوزارة الوقائية سواء بالمنافذ والموانئ، أو بجميع مديريات الصحة على مستوى الجمهورية.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أوفد وزيرة الصحة، هالة زايد، في زيارة رسمية إلى الصين، مساء الأحد، لتسليم مساعدات طبية مقدمة من القاهرة إلى بكين، في مواجهة أزمة انتشار فيروس "كورونا" الجديد، في وقت يعاني الأطباء من النقص الشديد في كافة المستلزمات الطبية بجميع مستشفيات البلاد.