وزير التعليم يطالب المصريين بالمشي بدلاً من ركوب المترو

16 ديسمبر 2018
إعادة النظر بمحتوى الوجبات المدرسية (العربي الجديد)
+ الخط -
طالب وزير التربية والتعليم المصري، طارق شوقي، المواطنين بالمشي بدلاً من ركوب مترو الأنفاق، بذريعة أنه أفضل للصحة، داعياً إلى إعادة النظر في التغذية المدرسية ومكوناتها، وضرورة توعية الأمهات بالأطعمة المثلى للطفل يومياً، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الأحد، وأطلق خلاله مبادرة "مواجهة التقزم والأنيميا والسمنة لدى طلاب المدارس"، بالاشتراك مع وزيرة الصحة والسكان، هالة زايد.

وأثارت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، عن زيادة الوزن لدى الشعب المصري موجة واسعة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفه مغردون بأنه "استشاري أغذية" وليس رئيساً للدولة، بعد أن طالب المصريين بضرورة خفض أوزانهم، بحجة أن 75 في المائة منهم يعانون من السمنة المفرطة، وأن الزيادة في الوزن تتسبب بأمراض القلب والجسم، وتزيد من التكلفة المالية التي تتحملها الدولة على قطاعات الصحة.

وعلى خطى السيسي، قال شوقي للمصريين: "بدلاً من أن نركب 10 محطات مترو، ممكن نركب 8 محطات فقط، ونمشي محطتين أفضل للصحة"، مشدداً على أهمية زيادة الوعي بالتربية الصحية والبدنية لدى الكبير والصغير، والعمل على زيادة النشاط البدني والحركي لحماية الصحة من الأمراض، وإحداث حالة أكبر من التوعية لدى المواطنين بالأنظمة الغذائية والرياضة عموماً.

وأضاف شوقي أنه من المخطط عدم إجراء امتحانات على الإطلاق حتى الصف الرابع الابتدائي في نظام التعليم الجديد، بدعوى أن يستمتع الطلاب بالتعلم، مع وضع دليل خاص بأولياء الأمور يهدف إلى مساعدة الطلاب على معرفة ما يحتويه الكتاب المدرسي، مشيراً إلى أن ميزانية التربية والتعليم تقدر بنحو 89 مليار جنيه، وتصرف كلها على الأبنية التعليمية والتغذية والرواتب والمكافآت.

من جهتها، قالت وزيرة الصحة المصرية إن "الحملة تعتبر مسحا جزئيا لطلاب المدارس الابتدائية، وتجربة استطلاعية على مستوى الجمهورية"، لافتة إلى إجراء "مسح لـ 1500 طالب ابتدائي بكل محافظة بواقع 3 مدارس تمثل طبقات المجتمع المختلفة، من خلال قياس الطول، والوزن، ونسبة الهيموغلوبين في الدم، وتوفير العلاج للطلاب المصابين بالأنيميا، وقصر القامة، داخل عيادات التأمين الصحي".

وأشادت الوزيرة باتخاذ هيئة التأمين الصحي إجراءات تنسيقية لاستيعاب كافة الطلاب الذين يتم اكتشاف إصابتهم خلال الحملة، وتوفير العلاج لهم بالمجان، بالإضافة إلى تصميم كارت تسجل فيه بيانات الطلاب، ونتائج الفحص، ونموذج خطاب يسلم إلى ولي الأمر للحصول على موافقته على مشاركة الطالب في الحملة، لافتة إلى تشكيل فرق عمل بالمدارس، ويضم الفريق طبيب المدرسة، و3 زائرات (ممرضات) صحيات.

وأفادت بأن نتائج المسح ستجعل الدولة تعيد النظر في نظام التغذية المدرسية، بما يساعد الطلاب على النمو الصحي السليم، وإضافة مكونات غذائية لهذه الفئة العمرية، وتصحيح سياسات التغذية الطلابية، متابعة: "محتاجين نشتغل أكتر على صحتنا، ووظيفتنا ليس تقديم العلاج فقط، وإنما وقاية الأجيال القادمة من الأمراض، وبداية التغذية السليمة تكون من خلال الرضاعة الطبيعية".
المساهمون