دعوات إلى استعمال اللوحات الإلكترونية في مدارس المغرب

31 يناير 2019
دعوات إلى تعليم حديث وناجع (Getty)
+ الخط -
دعا نواب برلمانيون مغاربة، إلى القطع مع الورق في التعليم، وتعويض الدفاتر والكتب بالوسائل الحديثة، من قبيل اللوحات الإلكترونية، التي يستطيع التلاميذ التعلم بواسطتها بشكل أفضل.

وتصدّر هذه الدعوة كل من حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، المشاركين في الحكومة المغربية، من خلال النائبين جمال بنشقرون كريمي ويوسف أيت الحاج لحسن، إذ طالبا وزير التربية الوطنية بالتخلي عن الورق في التدريس لفائدة اللوحات الإلكترونية.

وطالب النائب كريمي بوقف تجارة الكتب والمؤلفات المدرسية، والتعامل مع الورق، باعتبار أن التعليم ليس مجالا للربح المالي، ومن يرغب في المال يتاجر في شيء آخر، مناديا بالعمل على تدريس التلاميذ بواسطة اللوحات الإلكترونية.

نفس الرأي ذهب إليه البرلماني يوسف أيت الحاج لحسن، عندما شدد على أنه يتعين وقف التعامل مع الورق بصفة نهائية، لما في ذلك من فوائد للتلميذ والمدرسة أيضا، داعيا وزارة التعليم إلى البدء في توفير اللوحات الإلكترونية للتلاميذ من أجل تعليم حديث وناجع.

الخبير في الشأن التربوي محمد الصدوقي اعتبر، تعليقا على هذا الموضوع، أن طلب البرلمانيين استعمال اللوحات الإلكترونية في التدريس متأخر، حيث إن هناك عدة دول تبنت استعمالها منذ سنوات وعقود، وذلك تفعيلا لتحديث الأنظمة التربوية والتعليمية عبر استعمال التكنولوجيات الحديثة في الاتصال والمعرفة.

وأكد الصدوقي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن إمكانية استعمال اللوحات الإلكترونية في التدريس من الناحية البيداغوجية والتقنية أمر ممكن، حيث ستكون له عدة فوائد، منها: تخلّص المتعلمين من عبء وثقل وتكلفة الكتب والدفاتر الكثيرة المقررة، إذ يمكن اختزال وجمع كل المقررات الدراسية وتوفير موارد ومضامين تعليمية رقمية غنية ومتنوعة عبر تطبيقات الإنترنت.

وتابع المتحدث، أن هذه اللوحات "ستكون حافزا لهم على التعلم الجماعي والفردي، لأنها تستجيب لمتطلبات عصرهم وعمرهم، كما ستمكن الأساتذة من ربح الوقت والجهد والتوفر على كل المعينات الديداكتيكية بالصوت والصورة والفيديو والألوان، وستمكنهم من سهولة إجراء كل عملياتهم التعليمية والتقييمية والتتبع الفردي والجماعي للمتعلمين".

واسترسل الخبير التربوي، أن "استعمال هذه الألواح الإلكترونية في التدريس سيتيح ربح الكثير من الأموال والمجهودات التي تنفقها وزارة التربية الوطنية على الأوراق والكتب، وبعض الوسائل والتجهيزات التعليمية" على حد تعبيره.



واستدرك الصدوقي بأن "اللوبي المتحكم في سوق الورق والكتب المدرسية وما يرتبط به من دور نشر ومطبعات، الذي يقدّر رقم أعماله بالملايين، قد يجعل إمكانية إدخال اللوحات الرقمية للمدارس المغربية أمرا شبه مستحيل" وفق تعبيره.

دلالات
المساهمون