يتبنون الأشجار في الهند

30 ديسمبر 2016
أزهرت مجدداً في بنغالور (مانجوناث كيران/ فرانس برس)
+ الخط -
تحيط مجموعة من المرضى بالطبيب ساتيش آغاروال (60 عاماً) وهو خارج عيادته في ولاية أوتار براديتش الهندية.

ليست معاينات يجريها للمرضى بل يسلّمهم أوراقاً لتوقيعها قبل إعطاء كلّ واحد منهم شجيرتين، واحدة لزرعها على الطريق والثانية لرعايتها في حديقة المنزل.

يذكر الطبيب أنّ أحد مرضاه بالذات جعله يوقّع على مثل هذه الأوراق قبل أشهر في حملة تهدف إلى حماية البيئة بحسب موقع "آسيا كولينغ". يقول: "لم يهتم بكوني طبيباً بدوام كامل، بل سألني: لماذا لا تتبنى شجرة؟ شعرت بحيرة وسألته مازحاً: لماذا على أيّ كان أن يتبنى شجرة؟".

يتابع آغاروال: "عند ذلك، أخبرني عن التدهور البيئي ومدى أهمية الأشجار لمستقبلنا. وقال إنّه مقتنع تماماً بالفكرة وإنّه يمررها إليّ من أجل المساهمة بجزء من المهمة".

على بعد مئات الكيلومترات في مدينة بنغالور، تقف راديكا (30 عاماً) إلى جانب شجرة على جانب الطريق في إطار الحملة. لديها شغف برعاية أشجار كبيرة بدلاً من زرع الشتول. تقول عن ذلك: "الكثير من الناس يركزون على زرع أشجار جديدة، وهي مساهمة جيدة من أجل إبقاء هذه المدينة وهذه البلاد خضراء". مع ذلك، تقول: "رعاية الأشجار القديمة أكثر أهمية من ذلك بكثير لأنّ ذلك يمنع قطع الأشجار المعمّرة أو إهمالها المؤدي إلى موتها. في كلّ الأحوال أعتقد أنّ حملة تبنّي الأشجار تشكل مبادرة رائعة وفعالة لحماية البيئة".

تجتذب الحملة متطوعين يتبنون الأشجار في مختلف أنحاء البلاد. وهي مبادرة مدعومة من الصندوق العالمي للطبيعة بدأت قبل عدة سنوات لاستعادة المساحات الخضراء في الهند والمحافظة عليها وحمايتها من التهديدات الحضرية.

في هذا الإطار، يقول مدير الحملة ريتوبيرنا سينغوبتا: "شهدنا على اختفاء الأشجار من طرقاتنا. وخسرنا الكثير من المساحات الخضراء في المدن والبلدات في جميع أنحاء البلاد". لكنّ ذلك يتغير الآن. يتابع سينغويتا: "تواصلنا مع الجميع من تلاميذ المدارس إلى طلاب الجامعات وصولاً إلى أصحاب المهن وربات المنازل في حملتنا. وتبيّن لنا أنّه أمر حاسم أن يبادر كلّ شخص إلى تبني شجرة من خلال زرع الجديد أو رعاية الموجود، ما سيعيد إلى الهند غطاءها الأخضر".

(العربي الجديد)

المساهمون