حدود أوروبا... جنود يحمونها من المهاجرين

25 يونيو 2018
(ماركو برتوريلو/ فرانس برس)
+ الخط -

يحمل الشاب الأفريقي حقيبته على ظهره، ويتقدّم في منطقة فينتيميليا الإيطالية بمحاذاة نهر رويا وعلى مقربة من الحدود الفرنسية. لم يكن الشاب يمارس رياضة أو أخرى، ولا يقصد مكاناً بعينه. هو عالق هنا بعدما نجح في اختراق حدود الاتحاد الأوروبي، حالماً بـ"مستقبل واعد".

وأمس الأحد، طالب وزير الدفاع النمساوي ماريو كونازيك بالاستعانة بجنود لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي من تدفّق مزيد من المهاجرين غير الشرعيين إلى المنطقة. وقال كونازيك في تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية إنّه لا بدّ على بلدان المنطقة من تغيير التفويض الممنوح للوكالة الأوروبية لحماية الحدود، المعروفة اختصاراً باسم "فرونتكس"، فيصير من الممكن مستقبلاً القيام بمهمة حماية الحدود بمشاركة رجال شرطة وجنود. ولفت كونازيك إلى إمكانية تمركز هؤلاء الجنود في أماكن معيّنة، مثل منطقة البلقان وإيطاليا واليونان التي تُعرف بأنّها نقاط وصول لأفواج متزايدة من المهاجرين الأفارقة والآسيويين والشرق أوسطيين.

وأوضح كونازيك أنّه من الممكن أن تعمل تلك القوات المشتركة تحت قيادة مدنية، على أن يقتصر دور الشرطة على دعمها لوجستياً ولجهة الاستطلاع، وكذلك من خلال استخدام السلاح عند الضرورة. وتابع أنّه من الممكن لهؤلاء الجنود أن يعملوا تحت سقف وكالة "فرونتكس" في دول أفريقية، وأن يقدّموا المساعدة في حماية الحدود وترحيل اللاجئين غير الشرعيين إلى أوطانهم، إلى جانب تعقب عصابات المهرّبين والقبض عليها، وحراسة مخيّمات اللجوء.




تجدر الإشارة إلى أنّ كونازيك ينتمي إلى حزب "الحرية" اليميني في النمسا التي ستتولّى في بداية شهر يوليو/ تموز المقبل الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
المساهمون