مصر: "فصح" آمن وسط تعزيزات أمنية مكثفة

08 ابريل 2018
طقوس احتفالية بالفصح (العربي الجديد)
+ الخط -
ترأس البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات قداس عيد القيامة مساء أمس السبت. وتواصل الكنيسة المرقسية بالعباسية احتفالاتها بعيد الفصح اليوم الأحد، باستقبال وزراء وشخصيات عامة.

ويقام الاحتفال الرسمي بقيامة السيد المسيح في مصر، بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية شرقي القاهرة، ويحضره كبار المسؤولين في مصر وصولا لرئيس الجمهورية.

وأقام الأقباط الأرثوذكس، أول من أمس، صلوات الجمعة العظيمة أو الحزينة، بعد صوم استمر 55 يوما. ويحتفل السواد الأكبر من المسيحيين بيوم الجمعة العظيمة، الذي يليه سبت النور، ثم عيد الفصح، اليوم الأحد.

وعززت السلطات المصرية الإجراءات الأمنية حول الكنائس في مختلف أنحاء البلاد منذ أمس، قبل ساعات من احتفال الأقباط بعيد الفصح اليوم. ورفعت حالة الاستنفار الأمني بمحيط المنشآت المهمة والحيوية، حيث كثّفت الخدمات والنقاط الأمنية في جميع الميادين والمحاور الرئيسة بالقاهرة والمحافظات.

ووضعت الكنائس قائمة تعليمات لدخول القداس، أعلنها المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة القس بولس حليم، المتحدث الرسمي لكنيسة الأقباط الأرثوذكس.

تراتيل دينية بعيد الفصح (العربي الجديد)


وقال إنه طبقًا لتعليمات الجهات الأمنية سيخضع كل من يسمح له بالدخول للتفتيش الدقيق من قبل الجهات المختصة.

واعتذرت الكاتدرائية عن عدم دخول السيارات نهائيًا مساء اليوم، وعدم السماح بإدخال أي حقائب كبيرة أو مأكولات أو أي آلات حادة أو مواد قابلة للاشتعال.

حضور رسمي وشعبي للقداس(العربي الجديد) 


وكان 43 شخصاً على الأقل قد قُتلوا وأُصيب عشرات آخرون في انفجارين استهدفا كنيستين قبطيتين شمالي مصر في مثل هذا التوقيت العام الماضي. وأعلن تنظيم "داعش" الإٍرهابي مسؤوليته عن التفجيرين حسبما ذكرت وكالة "أعماق" التابعة له.

ووقع الانفجار الأول في كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا، عاصمة محافظة الغربية بدلتا مصر، وأسفر عن مقتل 27 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 70 آخرين. في حين سقط 17 شخصاً في تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وأُصيب 48 آخرون، بحسب وزارة الصحة المصرية.

مخاوف أمنية استدعت إجراءات مكثفة(العربي الجديد)


وخلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدت الأسواق التجارية المصرية، والأماكن السياحية في عدة محافظات رواجًا لتزامن احتفالات عيد الربيع في مصر "شم النسيم" مع عيد الفصح.

وتشكل مصر أكبر تجمّع مسيحي داخل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أحد أكبر التجمعات المسيحية في العالم الإسلامي. ويعود تاريخ المسيحية في مصر إلى العصر الروماني، حيث كانت الإسكندرية مركزًا مهمًا خلال العصور الأولى للمسيحية.

جانب من الاحتفالات بعيد الفصح (العربي الجديد)


وينتمي أكثر من 95 في المائة من المسيحيين المصريين إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهي من الكنائس الأرثوذكسية المشرقية. والكنيسة القبطية هي أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط.
المساهمون