تزايد المخاوف عالمياً بعد تجاوز عدد مصابي كورونا مائة ألف شخص

07 مارس 2020
سجلت الولايات المتحدة 17 وفاة بفيروس كورونا (فرانس برس)
+ الخط -

اعتبرت منظمة الصحة العالمية انتشار فيروس كورونا "مقلقاً جداً"، بعد أن سجلت 92 دولة إصابات بالفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 3500 شخص، وتجاوز عدد المصابين به المائة ألف شخص حول العالم.
ويتخطي الرقم 100 ألف إصابة عالميا موجات تفشي أمراض شهدتها العقود الأخيرة لفيروسات مثل سارس وكورونا وإيبولا، ولا يزال الفيروس الجديد أقل انتشارًا بكثير من أوبئة الأنفلونزا السنوية، التي تؤدي إلى نحو 5 ملايين حالة خطيرة سنوياً في أنحاء العالم، وتخلف ما بين 290 ألفا إلى 650 ألف وفاة سنويًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
 وأعلنت الصين السبت، عن 28 حالة وفاة جديدة من جراء الفيروس ليصل إجمالي عدد الوفيّات إلى 3070 في البلاد، مع ارتفاع عدد الحالات الجديدة خارج مقاطعة هوباي (وسط) حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول.
ولا يمكن تفادي تفشي المرض إلا أنه تمّ احتواؤه في الصين في مقاطعة هوباي بؤرة المرض، بفضل فرض حجر صحي على حوالى 56 مليون شخص منذ أواخر يناير/كانون الثاني. ومنذ أسابيع عدة، ينخفض عدد الإصابات الجديدة المسجّلة يومياً.
وسُجّلت 74 إصابة جديدة في هوباي في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وهو العدد الأدنى منذ اتخاذ تدابير الحجر في المقاطعة، بحسب السلطات الصينية. لكن في هوباي هناك 24 شخصاً انتقل إليهم المرض خارج المقاطعة، ما يثير الخشية من احتمال ارتفاع جديد في عدد المصابين في الصين.
إجمالا، يوجد في الصين الآن 22177 مريضا يتلقون العلاج، في حين تم إطلاق 55404 مرضى، وألمحت الحكومة الجمعة، إلى احتمال إعادة فتح المنطقة في وقت يواجه النظام موجة احتجاج غير اعتيادية على خلفية نقص المواد الغذائية لدى السكان المعزولين.



خارج الصين، أغلقت 13 دولة مؤسساتها التعليمية، وبات 300 مليون تلميذ تقريبا في العالم محرومين من الذهاب إلى المدارس لأسابيع عدة. وبعد الصين، فإن الدول الأكثر تأثراً بالمرض هي كوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا وفرنسا.

غراند برنسيس

في الولايات المتحدة، تمّ تشخيص إصابات بالفيروس لدى 21 شخصاً على متن سفينة "غراند برنسيس" السياحيّة قبالة ساحل كاليفورنيا، بعد اكتشاف أعراض لدى بعض الركاب البالغ عددهم 3533 ولدى بعض أفراد الطاقم، وفق ما أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي ينسّق جهود مكافحة الفيروس في البلاد.
ويبحث مسؤولون أميركيون اتخاذ قرار بشأن المكان الذي ترسو فيه سفينة سياحية في كاليفورنيا، بينما ألغت أربع جامعات فصولا دراسية في إطار الجهود الشاملة لاحتواء امتداد تفشي الفيروس.



وبعد أيّام على تنظيمه مؤتمره السنوي الكبير في واشنطن، أعلن لوبي "آيباك" المؤيّد لإسرائيل الجمعة، أنّ اثنين من الذين شاركوا بالمؤتمر مصابان بالفيروس.
والجمعة، سجّلت فلسطين وهولندا وصربيا والفاتيكان وسلوفاكيا وبيرو وتوغو وبوتان وكولومبيا والكاميرون أولى الإصابات على أراضيها، وفي اليونان، هناك مجموعة أشخاص مصابين لا يقلّ عددهم عن 34 كانوا بالحافلة نفسها عندما سافروا إلى إسرائيل.
وتتخذ العديد من البلدان إجراءات منع من الدخول، أو فرض حجر صحي على المسافرين الآتين من بلدان متأثرة بالوباء. وفرضت 36 دولة على الأقل حظراً تاماً على دخول الواصلين من كوريا الجنوبية، وفقًا لسيول، إذ سجلت كوريا الجنوبية، البلد الأكثر تضرراً خارج الصين، ما لا يقل عن 174 حالة جديدة.
وأغلقت روسيا الجمعة، حدودها أمام المسافرين الآتين من إيران، وفي بيت لحم، المدينة السياحية الرئيسية في الأراضي الفلسطينية، منعت السلطات السياح من الدخول والخروج بعد اكتشاف 16 إصابة.

أقنعة ومعقمات

في جميع أنحاء العالم، يهرع الأشخاص لشراء أقنعة واقية ومواد معقمة وقفازات أو حتى بزات واقية، إذ إنها الوسائل الوحيدة الحامية من الفيروس في غياب لقاح. ولضمان وجود إمدادات كافية، لجأ كثير من الدول إلى إصدار مراسيم لمنع تصدير اللوازم الطبية.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى "التضامن". لكن الدول التي اتخذت إجراءات منع دخول أو حجر، دافعت عن خيارها. وستتلقى إيطاليا التي لا تصنّع الأقنعة، 800 ألف قناع من جنوب أفريقيا خلال يومين، لكنها تحتاج إلى أكثر من 10 ملايين لمواجهة الوضع الحالي.
وأعلنت وكالة التغير المناخي التابعة للأمم المتحدة أنها لن تعقد الاجتماعات الشخصية المباشرة حتى نهاية أبريل/نيسان. وقال وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، إنه سيتم منع الأطفال من زيارة المرضى في المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى في جميع أنحاء البلاد، وأعلنت إسبانيا عن إغلاق 200 مركز لمدة شهر داخل وحول مدريد حيث يذهب المسنون للرعاية وأنشطة نهارية.
وارتفع عدد الإصابات في إيران إلى أكثر من 4700، مع 124 حالة وفاة، وأقامت إيران نقاط تفتيش لتقييد حركة السفر ورش رجال إطفاء مطهرات على امتداد 18 كيلومترًا في أشهر طرق طهران.


(فرانس برس، أسوشيتد برس)

المساهمون