شعب "الدينكا".. الأبقار سبب الحياة

نشرت الصحفيتان كارول بيكويث وأنجيلا فيشر على موقعهما الإلكتروني مجموعة مذهلة من الصور الفوتوغرافية التي تعبر عن حياة مواطني قبيلة "الدينكا" البدائية التي تعيش في جنوب السودان، ويمتهنون رعي الماشية.
وأظهرت الصور نمط حياة شعب "الدينكا" وتكيف أفراده مع الطبيعة المتقلبة التي يعيشون فيها وسط غابات السافانا، ما بين مواسم الأمطار الغزيرة ومواسم الجفاف القاسية، وملابسهم البسيطة التي تغيب عن أجسادهم التي تبقى عارية في الغالب إلا من الرماد المتبقي من النيران الذي يقومون عادة بوضعه على أجسادهم لأنه يطرد عنهم البعوض والحشرات الطائرة.
وتتشابك حياة أفراد قبيلة الدينكا بشكل كبير مع ماشيتهم ويتم إعطاء كل طفل ذكر يولد في القبيلة ثورا يتم تسميته باسمه، ولكن ما أثار المصورتين الصحفيتين في حياة القبيلة كان الاحتفالات المقدسة التي يحرصون عليها والتي لا علاقة لها بالتطور القائم حول العالم.
وعملت بيكويث وفيشر لنحو ثلاثين عاما في القارة الإفريقية وقامتا بقطع أكثر من 270 ألف كيلومتر، وزارتا مناطق نائية جدا في أكثر من 40 بلدا إفريقيا لاستكشاف الثقافة الإفريقية. وأنتجت المصورتان خلال رحلاتهما أربعة عشر كتابا وأربعة أفلام وثائقية طويلة حول إفريقيا المجهولة وعادات أهلها في المناطق النائية وغير المأهولة.