"بنك الدم الفلسطيني" تطبيق إلكتروني لتسهيل التبرع بالدم

02 أكتوبر 2017
تطبيق "بنك الدم الفلسطيني" (يوتيوب)
+ الخط -

أطلق ناشطون فلسطينيون قبل أيام، تطبيقا جديدا للهواتف الذكية، يقدم بالمجان خدمة الوصول إلى المتبرعين بالدم بشكل أسهل وبطريقة منظمة، يحمل عنوان تطبيق "بنك الدم الفلسطيني"، والذي يمكّن مستخدميه من المتابعة الدائمة لحاجة كافة المحافظات من الدم.


وجاءت فكرة تدشين التطبيق بعد تكرار انتشار المناشدات والدعوات التي يطلقها فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو الأماكن العامة، أو عبر رسائل الهواتف، للتبرع بالدم في أحد المستشفيات بسبب النقص القائم في بنوك الدم نتيجة الحاجة شبه الدائمة لفصائل الدم المختلفة.

في الضفة وقطاع غزة، تكثر إصابات الفلسطينيين لأسباب مختلفة، منها إصابات خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحوادث السير الكثيرة التي تكاد تحدث بشكل شبه يومي، عدا عن المرضى والمصابين في المستشفيات.
عادة لا يتأخر الفلسطينيون عن تلبية النداء، ويهتم كثيرون عندما ينشر أحد الناشطين دعوة للتبرع بالدم موضحة حالة المريض ونوع فصيلة الدم واسم المستشفى، وينشر ناشطون هذه المنشورات كي تصل إلى أكبر عدد من الناس، لكنها لا زالت غير منظمة بشكل كامل، ما جعل التطبيق ضرورة.

خمسة شبان من الضفة وقطاع غزة هم القائمون على فكرة التطبيق، يعملون بشكل مستمر لمتابعة حاجة الناس، ويهمهم أن يكون المسجلون في التطبيق جادين في تبرعهم وطلبهم للدم. ويسعى القائمون على التطبيق إلى جمع قاعدة بيانات، وتسجيل أكبر عدد ممكن حتى يتسنى لأي حالة بحاجة مستعجلة للدم الوصول إلى المتبرعين.
ويقوم التطبيق بتقسيم المتبرعين بحسب مدنهم، ونوع فصيلة دمهم، فيدخل طالب الدم ويصل إلى الأشخاص الأقرب إلى منطقته، ومن ذات نوع فصيلة الدم، ويرسل رسالة لكل واحد فيهم، وبإمكانه أن يتصل بهم شخصيا إذا كان الأمر مستعجلا.

ويقول أحد مؤسسي التطبيق، حسين شجاعية، لـ"العربي الجديد"، إن "الفكرة جاءت من خلال متابعاتنا اليومية للحاجة الدائمة للدم في المستشفيات، إذ نرى على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتوجه إلى أحد المستشفيات لمساعدة المرضى أو المصابين. مشكلة التبرع بالدم أصبحت حاجة مجتمعية هامة بحاجة لتنظيم أكبر لمساعدة المحتاجين بشكل سريع وفعال".
ووفق شجاعية، فإن الفريق يعتمد على التأكد الشخصي من كل شخص يتقدم للتبرع بالدم، إذ يقوم بالاتصال به والتأكد من المعلومات التي أضافها وفحص جديته، وبناء على ذلك يتم اعتماده.

ويضيف: "عند التسجيل يسألك التطبيق إذا كنت ستقوم بالتبرع بالدم، أو إن كنت بحاجة إلى الدم، وعليك في كلتا الحالتين أن تدخل بياناتك كالاسم الرباعي ومكان السكن ورقم الهاتف وفصيلة الدم، كما أن من يطلب وحدات الدم عليه أن يكتب اسم المستشفى وحالة المريض وسبب إصابته".

ويشير شجاعية إلى أن التطبيق تم إنشاؤه بالتعاون مع شركة "ipok"، وهو الآن متاح للهواتف بأنظمة تشغيل "أندرويد"، ويتم العمل حاليا على إتاحته لأنظمة التشغيل "ios" من أجل الوصول إلى العدد الأكبر من الناس، لخلق قاعدة بيانات تستطيع توفير وحدات الدم اللازمة للمستشفيات والمصابين.




المساهمون