حملتا تبرع لتعزيز صمود المقدسيين وحماية التعليم

25 ابريل 2016
إطلاق التبرعات داخل وخارج فلسطين (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، وصندوق وقفية القدس، اليوم الاثنين، عن إطلاق حملتين جديدتين، لدعم صمود المقدسيين، ومواجهة تهويد وأسرلة التعليم في مدينة القدس.

حملتا "انتصر للتعليم في القدس" و"قناديل القدس"، أطلقتا من مدينة رام الله، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحافي، في ظل محاولات تهويد شرسة، إذ خصصت الحملة الأولى لجمع التبرعات من طلبة المدارس الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وبعض مدارس ضواحي القدس، بشكل اختياري، ضمن سقف زمني مفتوح للحملة، في ما خصصت الثانية لجمع التبرعات وبشكل اختياري من كافة شرائح المجتمع، ضمن فترة زمنية تمتد لستة أشهر.

وقال وزير التربية والتعليم الفلسطيني، صبري صيدم، في رد على سؤال لـ"العربي الجديد"، عن إمكانية توسيع حملة "انتصر للتعليم في القدس" في المدارس العربية والجامعات والمعاهد الفلسطينية والعربية، إن "الوزارة تواصلت مع وزراء التعليم العرب، وكان ردهم بالإيجاب، منهم من رأى تقديم تبرعات مقطوعة بدون حملات، ومنهم من وافق على تنفيذ الحملة".

أكد صيدم العمل على تعميم الحملة في الجامعات الفلسطينية، ومنها إلى العربية، بعد تدارس الفكرة مع مجلس التعليم العالي، للوصول إلى الطلبة الجامعيين.

وخلال المؤتمر، سرد صيدم سلسلة من المشاكل والصعوبات التي يواجهها التعليم في القدس، وتقسيمات المدارس وتبعيتها، وما يمكن تقديمه للتعليم في القدس، في ظل أخطار التهويد.

كوبون التبرع (العربي الجديد)


ووفق الوزير صيدم، فإن الحملة تعزز الروح الوطنية تجاه القدس، رغم أن التبرعات لا تكفي لدعم القدس في مواجهتها للصعوبات، كما لا تستطيع وزارة التربية والتعليم حلًها وحدها، لافتاً إلى قرار مجلس الوزراء الفلسطيني بدعم حملة "انتصر للتعليم في القدس"، والتي سيذهب ريعها إلى دعم مدارس القدس، خاصة تلك الموجودة في بلدة القدس القديمة.


ويبلغ عدد الطلبة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، مليونا و200 ألف طالب وطالبة، موزعين على 2200 مدرسة تتبع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية. وبإمكان كل طالب التبرع لحملة "انتصر للقدس" بشراء بطاقة "كوبون" خاص تبلغ قيمته نحو ربع دولار، يكتب عليه اسم الطالب بأنه تبرع للتعليم في القدس، كما بإمكان المتبرع شراء أكثر من كوبون بشكل اختياري.

وتقسم المدارس في مدينة القدس ما بين مملوكة ومستأجرة وممولة، إلى مدارس تابعة لوزارة الأوقاف الفلسطينية، وأخرى خاصة تتبع الكنائس والجمعيات الخيرية، وأخرى تابعة لتمويل إسرائيلي، بالإضافة إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ومدارس تابعة للمعارف الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس، ومنها ما تدار من قبل أفراد نيابة عن المعارف الإسرائيلية.

وسرد صيدم جملة من الصعوبات التي تواجه التعليم في القدس، أبرزها التعديات الإسرائيلية على المنهاج الفلسطيني، والنقص في عدد الغرف الصفية لأكثر من 1200 صف، بسبب تحكم الاحتلال في التراخيص، والاعتقالات والإقامة الجبرية المنزلية أو الإبعاد والحواجز والحصار، إضافة إلى نقص الكوادر التعليمية.

وتحتاج مدارس القدس إلى شراء أبنية مدرسية لرفع الطاقة الاستيعابية، وطباعة كتب المنهاج الفلسطيني في القدس، لتسهيل توزيعها، ودعم مدارس القدس الخاصة لتحريرها من القيود الإسرائيلية المالية والسياسات التي تفرض عليها، ودعم التعليم الجامعي لأبناء القدس، وغيرها من الإجراءات التي بالإمكان تقديمها لتعزيز صمود المقدسيين في مواجهة التهويد.

من جانبه، قال رئيس صندوق وقفية القدس، منيب المصري، خلال المؤتمر، إن "قناديل القدس" التي أطلقها صندوق ووقفية القدس وتمتد لمدة ستة أشهر، تخاطب كافة الشرائح في المجتمع الفلسطيني، وهي حملة ليست لجمع التبرعات بقدر ما هي التزام وواجب وطني لنصرة القدس.

وأوضح المصري أن "صندوق وقفية القدس ينوي إطلاق برنامج للتمكين الاقتصادي والاجتماعي".

المساهمون