الخلاف البريطاني حول بريكست يربك الأسواق

16 سبتمبر 2018
تحذيرات من فوضى بالتجارة حال المغادرة دون اتفاق (Getty)
+ الخط -
تصاعدت الانقسامات في بريطانيا حول مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي يتزايد فيه قلق المستثمرين والمستهلكين على حد سواء من حالة عدم اليقين الحالية.
وتواجه رئيسة الوزراء تيريزا ماي انشقاقا داخل حزبها المحافظ، حيث تفضل بعض الشخصيات المؤثرة خروجا كاملا من الاتحاد، وهو عكس ما تدافع عنه ماي.

وقالت رئيسة الوزراء في مقابلة مع " بي بي سي"، إن "الجدل لا يتعلق بمستقبلي، فهذا النقاش يدور حول مستقبل المملكة المتحدة وشعبها، وهذا ما يجب أن نركز عليه جميعا". وكان نحو 50 من عناصر حزب المحافظين، قد اجتمعوا، مساء الثلاثاء الماضي، لمناقشة مسألة إقالة ماي المحتملة.
وهناك انقسام متزايد أيضا بين صفوف حزب العمال المعارض حول قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي. وانشق صادق خان، رئيس بلدية لندن، اليوم الأحد، عن زعيم الحزب جيرمي كوربين ليؤيد بشكل علني إجراء استفتاء آخر حول ما إذا كان على بريطانيا المضي قدما في خطط مغادرة الاتحاد أم لا.

وفي مقال بصحيفة "ذا أوبزرفر"، قال خان إن بريطانيا تواجه إما "صفقة سيئة أو لا صفقة على الإطلاق، وهما خياران محفوفان بالمخاطر بشكل لا يصدق".
ويثير عدم التوصل لاتفاق بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي قلقا متناميا، لا سيما الشركات التي ترتبط بمعاملات واسعة في دول الاتحاد.
وكان حاكم المصرف المركزي البريطاني، مارك كارني، قد حذر في تصريح لـ "بي بي سي" في أغسطس/آب الماضي، من "مخاطر عالية" و"غير مرغوب بها" بعدم التوصل إلى اتفاق حول بريكست. 
كما حذّرت العديد من الشركات البريطانية من أن المغادرة بدون اتفاق قد تتسبب في حدوث فوضى في حركة التجارة والسفر، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتجنب الدخول في موانئ المملكة المتحدة، وتعطل كافة الخدمات في البلاد من الطيران وحتى الإمدادات الطبية.

وتوقع رئيس حي المال البريطاني في يوليو/تموز الماضي، أن يفقد الحي بين 3500 و12 ألف وظيفة بسبب خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، فيما قدر الرئيس السابق لحي المال البريطاني، مارك بوليت، الخسارة بأكبر من ذلك، وذلك في تصريحات له في أغسطس/ آب الماضي، حيث قال إن الحي يمكن أن يفقد 75 ألف وظيفة و10 مليارات جنيه إسترليني (حوالى 13 مليار دولار) من الدخل الضريبي الذي يرفد به الخزينة البريطانية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

المساهمون