ليبيا : تحذير من انهيار شبكة الكهرباء العامة

17 يوليو 2018
الحكومة أصدرت قراراً بتوفير مصادر لتمويل مشاريع الكهرباء(فرانس برس)
+ الخط -

حذرت الشركة العامة للكهرباء من انهيار الشبكة العامة والدخول في إظلام تام بأي لحظة، لعدم التزام بعض المحطات ببرنامج طرح الأحمال والذي يصل في العاصمة طرابلس إلى 10 ساعات يوميا.

وأوضحت الشركة في بيان لها، أن بعض محطات الكهرباء ترفض تطبيق برنامج طرح الأحمال، من بينها محطة غرب طرابلس ومحطتي الزاوية والحرشة، ويبلغ التوليد المتاح 5100 ميغاوات، بينما يبلغ الاستهلاك المتوقع 6750 ميغاوات ليصل العجز إلى 1650 ميغاوات.

وفي المقابل، أصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، تعليماته إلى وزيري التخطيط والمالية ورئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء للاتفاق وبشكل عاجل على توفير مصادر لتمويل مشاريع الكهرباء.

ووفقا للموقع الإلكتروني للحكومة، فإن التعليمات شملت الشروع الفوري في معالجة مسألة طرح الأحمال وتوزيعها بشكل عادل ومؤقت في كافة المناطق إلى حين استكمال المشروعات المستهدفة التي تكفل معالجة هذه المشكلة بشكل جذري ونهائي. وخصص لشركة الكهرباء مليارا دولار تحويلات مالية لهذا العام.

وتواجه ليبيا حالياً أزمة في توفير الطاقة الكهربائية للمواطنين بالتزامن مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة بلغت مستويات قياسية في جنوب ليبيا، والتي ينقطع فيها التيار الكهربائي لعدد كبير من الساعات يوميا، وفقا لتصريحات سكان محليين من مدينة سبها لـ"العربي الجديد".  

كما نشرت الشركة العامة للكهرباء بيانا عن سرقة نحو 10 ملايين و599 ألف متر من أسلاك نحاس عارية ومعزولة، داخل نطاق إدارة توزيع الوسطى، وقالت إنه جرت سرقة نحو 342 ألفًا من عوازل ولوحات توزيع وصناديق توزيع ومفاتيح ضغط منخفض بمختلف السعات.

وأشارت إلى السطو على محولات كهربائية وأعمدة خشبية بقيمة 4.52 ملايين دينار (الدولار يساوي 1.37 دينار)، وفي مطلع يوليو/تموز الحالي، وثقت شركة الكهرباء 10 اعتداءات على مقراتها والعاملين بها خلال الفترة من أغسطس/آب إلى نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

وتبلغ مديونية "الشركة العامة للكهرباء" حتى نهاية السنة الماضية 2.4 مليار دينار (1.7 مليار دولار)، منها مليار دينار (769 مليون دولار) هي ديون متراكمة على المواطنين والجهات العامة، حيث لم يسدد الليبيون فواتير الكهرباء منذ عام 2011.

وتصرف ليبيا سنوياً 800 مليون دينار (662 مليون دولار)، لدعم الكهرباء في البلاد، بحسب تقارير حكومية.


كان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة قد حذر، أمس الإثنين، من أن الاتفاق الذي أبرم أخيرا لاستئناف إنتاج النفط في الدولة التي مزقها الصراع لن يصمد ما لم يتم التعامل سريعا مع مشكلات رئيسية تتعلق بتوزيع الثروة "والنهب المستمر للموارد".

وقال غسان سلامة لمجلس الأمن الدولي، في إفادة عبر الفيديو، إنه سيكون أيضا "من الصعب التقدم في العملية السياسية" ما لم تتم معالجة هذه القضايا.

وقال سلامة لأعضاء المجلس إن "ليبيا في حالة تراجع. والأزمة في منطقة الهلال النفطي أعطتنا لمحة عما هو موجود إذا لم يتم إحراز تقدم ملموس الآن - حيث الانهيار الاقتصادي، وانهيار الخدمات العامة، وتفشي العنف بشكل متكرر ومكثف".

المساهمون