المركزي السوداني يطرح عملة نقدية فئة 100جنيه مطلع فبراير

20 يناير 2019
المحافظ برر طرح الفئات الجديدة لمواجهة أزمة السيولة(البنك المركزي)
+ الخط -
أعلن بنك السودان المركزي رسمياً عن مواصفات وعلامات التأمين الواضحة للفئة النقدية الجديدة 100 جنيه.

وقال محافظ بنك السودان المركزي، محمد خير الزبير، اليوم الأحد، إن طرح الفئة الجديدة للتداول سيبدأ اعتبارا من مطلع فبراير/شباط المقبل، مشيرا إلى أن أوراق النقد من فئات 200 و500 جنيه سيتم طرحها خلال الفترة المقبلة، تمهيدا لحل مشكلة الأوراق النقدية بصورة نهائية، خلال شهري فبراير ومارس.

وأشار المحافظ، في تصريحات إعلامية بمجلس الوزراء، إلى أنه قدم تقريرا للمجلس حول موقف طباعة الأوراق النقدية الجديدة، حيث دخلت فئة الـ100 جنيه الجديدة خط الإنتاج بمطبعة السودان للعملة قبل يومين، مشيراً إلى تسلّم البنك المركزي أول دفعة منها في الثامن والعشرين من يناير/كانون الثاني الحالي.

وأضاف الزبير أن البنك المركزي أطلع مجلس الوزراء على خطة تفاصيل توفير الأوراق الجديدة فئات الـ200 و500 جنيه لحل مشكلة الأوراق النقدية، موضحاً أن البنك سينشر إعلانات مدفوعة القيمة في الصحف لتعريف المواطنين بالعملة الجديدة ومواصفاتها.

وتشهد العملة السودانية (الجنيه) تدنيا كبيرا في قيمتها مقابل الدولار، والذي وصل سعر صرفه إلى أكثر من 60 جنيهاً سودانياً، بفعل مضاربات سماسرة العملات الأجنبية في السوق الموازي، والطلب غير الحقيقي على الدولار، ودخول الحكومة كأكبر مشتر له في السوق.

وطرح بنك السودان المركزي، في وقت سابق، ورقة نقدية جديدة من فئة 50 جنيها، لتعمل جنبا إلى جنب مع الفئة القديمة، حيث برر البنك الخطوة بتحققه من انتشار كميات كبيرة من فئة 50 جنيهاً مجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات الفنية، والذي أدى إلى زيادة السيولة بشكل واضح في انفلات الأسعار، وأثر ذلك المباشر على حياة المواطنين اليومية.

ويأتي تبديل فئة الـ50 جنيها المذكورة بعد 8 أعوام من طرحها في يوليو/تموز 2011 بجانب الفئات الورقية الأخرى من فئة العشرين والعشرة والخمسة جنيهات والجنيهين والجنيه، وتحوّل الأخير من فئة ورقية إلى معدنية، والتي تم طرحها من قبل الحكومة السودانية بعد أسبوعين من الإعلان الرسمي لاستقلال جنوب السودان.



وتوقعت مصادر لـ"العربي الجديد" عدم إسهام طرح الفئات النقدية الجديدة في حل مشكلة السيولة، مشيرة إلى أنها ستتعرض للسحب فورا من قبل المواطنين حال طرحها للمصارف والصرافات الآلية، وعدم عودتها إلى النظام المصرفي مرة أخرى، لاستمرار انعدام ثقة المواطنين فيه، وسهولة حفظ هذه الفئات الكبرى وتخزينها في المنازل والخزن الحديدية.

وأقر محافظ بنك السودان المركزي، في وقت سابق، بحدوث نقص كبير وندرة في الأوراق النقدية، وأن السياسات الجديدة هدفت إلى معالجة هذا الأمر الطارئ، لافتا إلى إسهام التدهور السريع في سعر الصرف والتضخم في زيادة المشكلة والطلب على النقود.

وقال إنهم شرعوا في طباعة تلك الفئات في الخارج، بتكلفة مائتي مليون دولار، وسيتسلمون، منتصف يناير/كانون الثاني الجاري، الأوراق من فئة الـ100 جنيه، حيث وعد بحل مشكلة ندرة النقود نهائياً عند استلام الفئات الجديدة وإدخالها للبنوك.

وقال التاجر في الخرطوم، محمد ضو البيت، لـ"العربي الجديد"، إن الفئات الجديدة من العملة ستسهم جزئيا في حل مشكلة السيولة، وتقليل ظاهرة البيع بالكسر (سعر بالشيك وآخر بالكاش) التي تنتشر في الأسواق، لتلافي الأزمة الحادة في السيولة والتي تشل الحركة التجارية بشكل كامل، غير أنه لفت إلى أن فئة المائة جنيه التي ستطرح أولا ليست لها تغطية حقيقية، مما يؤدي إلى مزيد من التضخم وارتفاع الأسعار.
دلالات
المساهمون