مصر: بيع المصرف المتحد لصندوق استثمار أميركي

29 ابريل 2019
المصرف يمتلك نحو 54 فرعاً في مصر(فيسبوك)
+ الخط -

أعلن محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، الاثنين، إتمام صفقة بيع المصرف المتحد إلى صندوق استثمار أميركي خلال ثلاثة أشهر، وذلك بعد انتهاء المؤسسة الأميركية من عمليات الفحص النافي للجهالة، مشيراً إلى أن الصندوق لديه نشاط كبير في الأعمال المصرفية، خاصة ما يتعلق بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وقال عامر في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، اليوم، إن الصندوق الأميركي يعد واحداً من أكبر صناديق الاستثمار في العالم، حيث يصل رأسماله إلى نحو 104 مليارات دولار، مستطرداً أن إتمام عملية البيع سيكون بانتهاء المؤسسة الأميركية، التي وصفها بـ"العملاقة"، من عمليات الفحص النهائي للمصرف المتحد.

ولم يكشف محافظ البنك المركزي عن اسم الصندوق الأميركي الذي سيستحوذ على المصرف المتحد، الذي يبلغ رأسماله نحو 3 مليارات و500 مليون جنيه، ويمتلك نحو 54 فرعاً منتشرة في مختلف أنحاء مصر.
ويمتلك البنك المركزي نحو 99.9% من أسهم رأسمال المصرف المتحد، وهو البنك الناتج عن اندماج 3 بنوك عام 2006، هي المصرف الإسلامي للتنمية والاستثمار، وبنك النيل، والبنك المصري المتحد، والتي كانت مهددة بالإفلاس، ما دفع البنك المركزي حينها للتدخل لإنقاذ أموال المودعين.


سبق أن أتمت الحكومة المصرية صفقة بيع بنك إسكندرية للمجموعة الإيطالية "إنتيسا سان باولو" في عام 2006، بنحو‏ 11.592‏ مليار جنيه، بما يوازى (‏ 2.16 مليار دولار) آنذاك، بسعر يبلغ 6.12 ‏دولارات للسهم‏، وذلك بعد منافسة مع البنك العربي الأردني، والبنك العربي الوطني السعودي، وبنك بى إن بي باريبا الفرنسي، وبنك المشرق الإماراتي.

وفي مارس/ آذار 2018، فتح النظام المصري مجدداً ملف طرح بنك القاهرة للبيع على المستثمرين العرب والأجانب، وهو ثالث أكبر البنوك العاملة في البلاد، ليعيد بذلك خطوة فشل في تمريرها منذ عام 2007، نظراً لتصدي المجتمع المدني والأحزاب حينها لصفقة البيع، لتمويل البنك أنشطة اقتصادية مهمة لا تقدر عليها البنوك الخاصة والأجنبية.

 

(الدولار=17.15 جنيهاً تقريباً)

المساهمون