"نيسان" اليابانية للسيارات تفقد 73.5% من أرباحها في 6 أشهر

13 نوفمبر 2019
خفضت "نيسان" توقعاتها لمبيعات سياراتها عالمياً (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت شركة "نيسان موتورز"، ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان، تراجع صافي أرباحها بنسبة 73.5% إلى 65.4 مليار ين (نحو 600 مليون دولار) في النصف الأول من العام المالي 2019/ 2020.

كانت الشركة قد سجلت أرباحاً بقيمة 246.3 مليار ين ياباني (2.25 مليار دولار) في الفترة نفسها من العام المالي 2018. ويبدأ العام المالي للشركة اليابانية، مطلع إبريل/نيسان حتى نهاية مارس/آذار من العام التالي.

وقالت الشركة، في بيان، أمس الثلاثاء، إنّ النصف الأول من العام المالي 2019 شهد انخفاضاً إجمالياً في حجم صناعة السيارات عالمياً بنسبة 5.9% إلى 43.85 مليون وحدة، بينما انخفضت مبيعات وحدة "نيسان" العالمية بنسبة 6.8% إلى 2.50 مليون وحدة، وتتوقع الشركة استمرار عدم اليقين الاقتصادي والتباطؤ في إجمالي حجم صناعة السيارات.

وللعام المالي الكامل 2019، خفضت "نيسان" توقعاتها لمبيعات سياراتها عالمياً بنسبة 5.4% بمقدار 5.24 مليون وحدة، وخفضت الشركة توقعاتها لصافي أرباحها 35.3% إلى 110 مليارات ين (نحو مليار دولار)، مقابل 170 مليار ين (1.55 مليار دولار) في تقديرات سابقة.

وأشار البيان إلى أن العوامل الرئيسية وراء الانخفاض كانت خارجية، مثل تقلبات أسعار الصرف، ونفقات الامتثال للقواعد التنظيمية، وزيادة تكاليف المواد الخام، إضافة إلى زيادة التكاليف المرتبطة بالجودة.

وتواجه شركات صناعة السيارات استثمارات ضخمة من أجل تقنيات التحول للسيارات الكهربائية وخفض الانبعاثات والقيادة الذاتية، كذلك يواجه صنّاع السيارات العالميون تباطؤاً محتملاً في الطلب، يتزامن مع أضخم التغيرات التقنية في مائة عام.


كانت الشركة قد أعلنت، في يوليو/ تموز الماضي، تراجع أرباحها الصافية بنحو 95% في الفصل الممتد بين إبريل/ نيسان، ويونيو/ حزيران، مؤكدة أنها ستلغي 12500 وظيفة حول العالم.

وبدأت مسيرة تراجع الأرباح بتداعيات قضية الرئيس السابق لتحالف "رينو-نيسان" كارلوس غصن، الذي اعتُقل في طوكيو، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، بتهمة التصريح عن راتب أقل بملايين الدولارات مما كان يتقاضاه واستخدام أموال الشركة لغايات شخصية، وأفرجت عنه لاحقاً مع تقييد إقامته انتظاراً لبدء محاكمته، في إبريل/ نيسان 2020.


وكان غصن يتولّى منصب رئيس مجلس إدارة "نيسان" والرئيس التنفيذي لشركة "رينو"، وكان يقود التحالف بين "نيسان" و"رينو" و"ميتسوبيشي".

وتملك "رينو" التي يعود 15% من رأسمالها إلى الدولة الفرنسية، 43% من "نيسان"، بينما تملك المجموعة اليابانية 15% من حليفتها الفرنسية.

(الأناضول، العربي الجديد)
المساهمون