مشروع شراكة تجارية ياباني أوروبي لمواجهة حمائية ترامب

23 مارس 2017
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والمستشارة الألمانية ميركل(Getty)
+ الخط -
يسعى الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة مشاريع الشراكات التجارية ومحاربة سياسة "التجارة الحمائية" التي يعكف على تنفيذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك من خلال التنسيق المبكر مع الدول الرئيسية في مجموعة السبع التي ستعقد قمتها السنوية في جزيرة صقلية الإيطالية خلال شهر مايو/أيار المقبل. 
وفي هذا الإطار، تجري دول الاتحاد الأوروبي التنسيق مع اليابان حول أجندة القمة، كما تجري كذلك التنسيق مع الدول الاقتصادية القوية بشأن التعاون الاقتصادي وضمان حرية التجارة.
وبشأن الشراكات التجارية، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في ختام زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى بروكسل إن "الاتحاد الأوروبى ملتزم تماماً باختتام مفاوضات الاتفاقيتين قريباً جداً"، مشيراً إلى اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي واليابان واتفاقية الشراكة الاستراتيجية.
وجاء هذا التعهد بعد بيان صحافي صدر حول زيارة رئيس الوزراء اليابانى الأخيرة لبروكسل.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر للصحافيين، في أعقاب مناقشات الشراكة التجارية مع اليابان، "إنني على ثقة كبيرة من أن هذا سيمهد الطريق لاتفاقية سريعة بشأن التجارة الحرة هذا العام".
يذكر أن اليابان تعد ثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي في آسيا. وأطلق الجانبان رسمياً مفاوضاتهما الخاصة بالتجارة الحرة يوم 25 مارس/آذار 2013.
وفي أعقاب اللقاء العاصف بين المستشارة الألمانية ودونالد ترامب يوم الجمعة الماضي، تنوي المجموعة الأوروبية تصعيد معارضتها للسياسة الحمائية التي أعلنتها إدارة ترامب وحماية منظمة التجارة العالمية عبر التنسيق مع القوى الاقتصادية الرئيسية في العالم، خاصة الصين واليابان.
يذكر أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبى، تعهد بإرسال رسالة قوية ضد الحمائية في قمة مجموعة السبع المقبلة.
وقال آبي في مؤتمر صحافي بعد المحادثات مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلونى "في سياق دولي اتسم بزيادة الاتجاه إلى العزلة والحمائية، أصبح دور مجموعة السبع كقوة دافعة لتحقيق نظام عالمي منفتح وحر أكثر أهمية".
واتفق الزعيمان الإيطالي والياباني، على أن تؤكد أجندة مجموعة السبع التي ستعقد في مدينة تاورمينا بجزيرة صقلية الإيطالية في مايو/آذار المقبل على التجارة الحرة.
وقال جنتيلوني "أملنا المشترك للقمة هو إرسال إشارة قوية حول ضمان حرية التجارة الدولية ضد أي إغراء للحمائية".
يذكر أن قمة مجموعة السبع التي تمثل الاقتصادات الكبرى في العالم، ستجذب الاهتمام فيما يتعلق بهذه القضية، بعد إخفاق وزراء مالية مجموعة العشرين للمرة الأولى في إرسال تعهد تقليدي ضد الحمائية في قمتهم السنوية التي عقدت يوم السبت الماضي.
ولم تدرج رسالة مكافحة الحمائية في البيان الختامي لمجموعة العشرين بسبب معارضة الولايات المتحدة.
وقال جنتيلوني، حسب ما نقلت "يورو نيوز"، إن إيطاليا تعرب عن اهتمامها بتعزيز النمو الاقتصادي.
المساهمون