روسيا تعلن عن التوصل لاتفاق مشروط لدعم أسعار النفط

16 فبراير 2016
وزير النفط الروسي، ألكسندر نوفاك (الأناضول)
+ الخط -

اتفقت روسيا وأربع دول أعضاء في منظمة "أوبك" على تجميد مستوى إنتاج النفط عند مستواه في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك بشرط انضمام باقي منتجي النفط الدوليين إلى هذه المبادرة.

وأكد وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، أن بلاده والسعودية وقطر وفنزويلا مستعدة لتجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني الماضي، لكنه أشار إلى أن هذا الاتفاق مرهون بمشاركة المنتجين الآخرين.

وأعلن المكتب الصحافي لوزارة الطاقة الروسية، اليوم الثلاثاء، أن روسيا والسعودية وقطر وفنزويلا، مستعدة لتجميد إنتاجها من النفط، لكن بشرط أن يلتزم باقي منتجي النفط الدوليين بذلك.

ونقل المكتب الصحافي عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، قوله: "نتيجة لقاء الدول الأربع، روسيا والسعودية وقطر وفنزويلا، مستعدة لتجميد إنتاج النفط عند مستوى شهر يناير/كانون الثاني، ولكن بمشاركة باقي كبار منتجي النفط".

ويأتي هذا الإعلان عقب اجتماع رباعي لوزراء نفط السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر في الدوحة، ناقشوا خلاله الوضع في سوق النفط.

وكان وزير الطاقة القطري، محمد بن صالح السادة، قد قال في وقت سابق اليوم، إنه اتفق مع وزراء نفط السعودية وروسيا وفنزويلا على تجميد إنتاج بلادهم من النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني، وذلك شريطة مشاركة بقية المنتجين لهم في هذا المسعى، في إشارة إلى إيران والعراق.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" نقلا عن وزارة الطاقة القطرية أن المفاوضات انتهت بنجاح، وأفاد وزير الطاقة القطري بأن الأطراف اتفقت على تجميد مستويات الإنتاج عند مستواها الذي كان في 11 يناير/كانون الثاني، ولكنه استدرك أن "الاتفاق مشروط بمشاركة باقي كبار منتجي النفط".

وكان نوفاك قد وصل في وقت سابق من اليوم الثلاثاء إلى العاصمة القطرية للقاء وزير النفط السعودي علي النعيمي، والفنزويلي إيولوخيو ديل بينو، والقطري محمد بن صالح السادة.

وتكمن أهمية هذا اللقاء في كونه يجمع كبار منتجي النفط في العالم، سواء الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أو الدول خارج هذه المنظمة مثل روسيا.

وجاء الاجتماع في ظل وضع مضطرب تشهده أسواق النفط العالمية، بعدما أدى فائض الكميات المعروضة إلى تراجع كبير في الأسعار منذ منتصف العام 2014، ما كبد الدول المنتجة خسائر هائلة في مداخيلها.

وتعد روسيا واحدة من أكبر منتجي النفط حول العالم، إذ تنافس كلا من السعودية والولايات المتحدة على المركز الأول، وهي ليست عضوا في منظمة منتجي النفط "أوبك".

وتجاوز إنتاج روسيا من النفط عشرة ملايين برميل يومياً، وهو أعلى مستوى له منذ انهيار الاتحاد السوفييتي في بداية التسعينيات من القرن الماضي، في حين مازال إنتاج أوبك قرب مستوياته القياسية فوق 31.5 مليون برميل يومياً.

وتواجه روسيا أزمة مالية واقتصاديىة حادة كادت أن تدفع عملتها الروبل نحو الانهيار، بسبب تهاوي أسعار النفط وتداعيات العقوبات الغربية على موسكو وهروب استثمارات اجنبية.

إلى ذلك نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الاقتصاد الروسية قولها إنه: "من السابق لأوانه الحديث عن تأثير محادثات الدوحة على أسعار النفط والروبل على المدى البعيد".

وفي وقت سابق من العام الماضي، أعلنت الحكومة الروسية استعدادها لتحمل أسعار النفط عند 30 دولارا للبرميل، وذلك رغم أن الاقتصاد الروسي يعد أكبر المتضررين من تهاوي أسعار النفط حاليا وفقدانها نحو 70% من قيمتها منذ منتصف عام 2014.




اقرأ أيضاً: منتجون للنفط يتفقون في الدوحة على عدم رفع الإنتاج

المساهمون