وقد أطلقت وزارة الاقتصاد والتجارة العديد من المبادرات لتشجيع القطاع الصناعي، منها "امتلك مصنعاً في قطر خلال 72 ساعة"، وهي المبادرة الثانية لمشروع النافذة الواحدة والتي تم فيها طرح 250 فرصة استثمارية بالقطاع الصناعي، وشهدت إقبالاً تنافسياً كبيراً من جانب 9349 مستثمراً.
وبحسب بيانات وزارة الاقتصاد، فإن المبادرة تغطي ثمانية قطاعات رئيسية، هي قطاع الصناعات الغذائية، والصناعات الورقية، والصناعات الطبية، والصناعات الكيميائية، والصناعات الكهربائية، وصناعة الآلات والمركبات، وصناعة المطاط واللدائن، وصناعة المعادن.
وشهدت الفرص الاستثمارية الـ250 المشمولة بالمبادرة، إقبالاً كبيراً من قبل المستثمرين، واستحوذ فيها قطاع الصناعات الغذائية وحده على نصيب الأسد، وذلك بواقع 3168 مستثمراً، في حين بلغ عدد المستثمرين المسجلين بقطاع صناعة المعادن 1334 مستثمراً، والصناعات الورقية 1086 مستثمراً، وصناعة المطاط واللدائن 941 مستثمراً، والصناعات الكيميائية 826 مستثمراً، والصناعات الطبية 710 مستثمرين، والصناعات الكهربائية 732 مستثمراً، والآلات والمركبات 552 مستثمراً.
وقد بلغت نسبة المستثمرين القطريين المسجلين للحصول على فرص استثمارية من خلال المبادرة قرابة 85%، وكان هناك أيضاً أكثر من 3 آلاف مستثمر من حوالي 52 دولة قدموا طلبات للحصول على فرص استثمارية بهذه المبادرة.
وتدعم المبادرة جذب الاستثمارات من خلال تبسيط عملية ترخيص المشاريع، حيث تعطي مجموعة كبيرة من الامتيازات للمستثمر، أهمها إمكانية إصدار التراخيص خلال 72 ساعة، إضافة إلى جاهزية الأراضي وإمكانية الحصول على التأشيرات بشكل فوري، وجاهزية البنية التحتية الصناعية من ماء وكهرباء وغاز وطرق، علاوة على أن تكون الأولوية للمشتريات ذات التصنيع المحلي.
وتتيح المبادرة امتيازات للمستثمر، منها تقديم وسائل تساعد على ترويج الصادرات من الصناعات المحلية، وتوفير ضمانات للمستثمر كالإعفاء من ضريبة الدخل لمدة عشرة أعوام وإعفاءات جمركية للمواد الأولية وتقديم دعم بنسبة 10% للمنتج الوطني والمنتجات الحكومية، وذلك إلى جانب التسهيلات التمويلية التي يتم تقديمها من خلال بنك قطر للتنمية.
ويؤكد خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن التوجه الحالي يركز على تشجيع رجال الأعمال لتوطين المزيد من الصناعات، خصوصاً في قطاع الإنتاج الغذائي والدوائي.