توقيع اتفاق يمهد لانسحاب "أورانج" الفرنسية من إسرائيل

30 يونيو 2015
من محلات "أورانج" في الأراضي المحتلة (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

قالت مجموعة الاتصالات الفرنسية "أورانج"، اليوم الثلاثاء، إنها وقعت اتفاقا مع "بارتنر كوميونيكشنز" الإسرائيلية يعطي الشركتين الحق في إنهاء اتفاق ترخيص استخدام العلامة التجارية لـ"أورانج" في إسرائيل.

وكانت السلطات الإسرائيلية احتجت لدى فرنسا بعد أن قال الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية، ستيفان ريتشارد، في وقت سابق هذا الشهر إنه سينهي اتفاق الترخيص مع الشركة الإسرائيلية "صباح الغد" إذا سمح العقد بذلك.

وتملك الحكومة الفرنسية حصة نسبتها 25% في "أورانج".

وقالت "أورانج"، في بيان نقلته وكالة "رويترز"، إن الاتفاق الجديد يقضي بأنه إذا لم تمارس "بارتنر" حقها في فسخ اتفاق الترخيص خلال 12 شهرا يمكن للشركتين الإسرائيلية أو الفرنسية فسخه في الأشهر الـ12 التالية.

وأوضحت "أورانج" أنها اتفقت على دفع 40 مليون يورو (44.7 مليون دولار) لـ"بارتنر" بينما تجرى دراسة سوقية لوضع الشركة الإسرائيلية وقد يجري دفع 50 مليونا إضافية في حالة فسح الاتفاق خلال 24 شهرا.

وكان ستيفان ريشار قد قال، في وقت سابق من الشهر الحالي، إن الشركة تعتزم الانسحاب من إسرائيل وإنهاء التعاون مع شركة "بارتنر" الإسرائيلية التي تملك أنشطة في الأراضي الفلسطينية كانت موضع انتقاد جهات حكومية ومنظمات غير حكومية، لكنها تدرس الطرق التي لا تعرّضها إلى "مخاطر كبيرة".

وحذرت الخارجية الفرنسية، قبل نحو عام، مستثمريها من المخاطر القانونية والاقتصادية للاستثمار في المستوطنات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنّها تعد غير مشروعة وفقاً للقانون الدولي لأنها "أراضٍ محتلة".

وكانت خمس منظمات غير حكومية ونقابتان وجمعية "فرنسا فلسطين تضامن" في فرنسا، قد طلبت في نهاية مايو/أيار من أورانج "التعبير علناً" عن رغبتها في الانسحاب والتنديد بالاعتداء على حقوق الإنسان المرتكبة من "بارتنر" الشركة الإسرائيلية.

وأكدت هذه المنظمات أن الشركة الإسرائيلية ومن خلال ممارستها أنشطة في المستوطنات الإسرائيلية تساهم في إحيائها اقتصادياً وبقائها، وتساعد بذلك على إدامة وضع يعتبره المجتمع الدولي غير قانوني.

وقالت الشركة الفرنسية حينها إنها "لا تعمل في إسرائيل ولا تملك أية أسهم أو حق في التصويت في بارتنر".

وأوضحت أن الترخيص القائم يتيح للشركة الإسرائيلية استخدام علامة أورانج مقابل رسوم، وهو اتفاق وقّعه المالك القديم ونُقل إلى اتصالات فرنسا في عام 2000 أثناء شراء العلامة.

وتملك "بارتنر" 2.77 مليون مشترك، وهو ما يمثل 28% من سوق الاتصالات الإسرائيلية.

اقرأ أيضا: يهودي مغربي يطارد الشركات الإسرائيلية

المساهمون