تعاني الأسواق السورية من تراجع كبير بعرض الفروج، ما أوصل سعر الكيلوغرام لأول مرة إلى 2200 ليرة وزاد سعر كيلوغرام شرحات الفروج 3300 ليرة، لأسباب يردها مختصون، إلى غلاء الأعلاف ومواد التدفئة، والتضييق على مربي الدواجن، والإتاوات التي يتم تحصيلها خلال نقل الصيصان والأعلاف على الطرق بين المحافظات السورية.
ويقول المربي السابق محمود شحود من ريف إدلب لـ"العربي الجديد": "باتت مهنة تربية الدواجن مخاطرة من جراء الخسائر المتتالية، ما دفع نصف المربين بسورية عموماً، إلى ترك هذه المهنة، فضلاً عن خروج المنشآت بريفي حلب وإدلب عن العمل، من جراء الحرب والقصف، وتراجع الإنتاج في محافظة حماة التي تعد المصدر الأول للدجاج في البلاد.
ويبيّن شحود أن أسعار الأعلاف قفزت بنحو الضعف خلال ستة أشهر، بعد تراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار (نحو 1050 ليرة للدولار). ففي حين كان سعر طن الأعلاف في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي نحو 240 ألف ليرة، وصل اليوم إلى نحو 450 ألف ليرة. كما ارتفع سعر المازوت نتيجة عدم الوفرة. إضافة إلى تكاليف التدفئة المرتفعة.
اقــرأ أيضاً
وفي حين يحذر مربي الدواجن شحود من إغلاق المزيد من منشآت تربية الدواجن، يشير إلى أن قلة توافر اللقاحات والأدوية البيطرية والإتاوات التي يدفعها المربون للأمن خوفاً من السرقات و"التشبيح"، لتصل الصيصان والأعلاف إلى مزارعهم، أو حتى لتوريد الدجاج من المزرعة للمسالخ، تزيد من التكاليف، إذ إن "تكلفة إنتاج الكيلوغرام من الفروج تصل لنحو 1525 ليرة وتسعيرة الحكومة أقل من ذلك بنحو 50 ليرة".
وفي حين كان قطاع الدواجن في سورية، يشكل ثقلاً وداعماً للاقتصاد، عبر مساهمة لحوم الدواجن بحوالي 54% من إجمالي استهلاك السوريين من أنواع اللحوم، وتساهم منتجات القطاع بتوفير حوالي 42% من استهلاك المواطن من البروتين الحيواني، وزادت صادراته عن 15 مليار ليرة عام 2010، تحولت سورية اليوم إلى مستورد للفروج وبيض المائدة، من إيران وتركيا، بعد أن كان الإنتاج يوازي 180 ألف طن من لحم الفروج ونحو 3 مليارات بيضة مائدة.
وتراجع بحسب مصادر لـ"العربي الجديد" دور المؤسسة العامة للدواجن (حكومية تتبع وزارة الزراعة) التي تضم 11 منشأة فيها 20 خطاً إنتاجيا، منها 10 خطوط لإنتاج بيض المائدة و5 خطوط لإنتاج الفروج. أما القطاع الخاص، فتراجعت عدد المنشآت فيه من 12 ألف مدجنة مرخصة ونحو 5 آلاف غير مرخصة، إلى أقل من النصف اليوم.
ويبيّن شحود أن أسعار الأعلاف قفزت بنحو الضعف خلال ستة أشهر، بعد تراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار (نحو 1050 ليرة للدولار). ففي حين كان سعر طن الأعلاف في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي نحو 240 ألف ليرة، وصل اليوم إلى نحو 450 ألف ليرة. كما ارتفع سعر المازوت نتيجة عدم الوفرة. إضافة إلى تكاليف التدفئة المرتفعة.
وفي حين يحذر مربي الدواجن شحود من إغلاق المزيد من منشآت تربية الدواجن، يشير إلى أن قلة توافر اللقاحات والأدوية البيطرية والإتاوات التي يدفعها المربون للأمن خوفاً من السرقات و"التشبيح"، لتصل الصيصان والأعلاف إلى مزارعهم، أو حتى لتوريد الدجاج من المزرعة للمسالخ، تزيد من التكاليف، إذ إن "تكلفة إنتاج الكيلوغرام من الفروج تصل لنحو 1525 ليرة وتسعيرة الحكومة أقل من ذلك بنحو 50 ليرة".
وفي حين كان قطاع الدواجن في سورية، يشكل ثقلاً وداعماً للاقتصاد، عبر مساهمة لحوم الدواجن بحوالي 54% من إجمالي استهلاك السوريين من أنواع اللحوم، وتساهم منتجات القطاع بتوفير حوالي 42% من استهلاك المواطن من البروتين الحيواني، وزادت صادراته عن 15 مليار ليرة عام 2010، تحولت سورية اليوم إلى مستورد للفروج وبيض المائدة، من إيران وتركيا، بعد أن كان الإنتاج يوازي 180 ألف طن من لحم الفروج ونحو 3 مليارات بيضة مائدة.
وتراجع بحسب مصادر لـ"العربي الجديد" دور المؤسسة العامة للدواجن (حكومية تتبع وزارة الزراعة) التي تضم 11 منشأة فيها 20 خطاً إنتاجيا، منها 10 خطوط لإنتاج بيض المائدة و5 خطوط لإنتاج الفروج. أما القطاع الخاص، فتراجعت عدد المنشآت فيه من 12 ألف مدجنة مرخصة ونحو 5 آلاف غير مرخصة، إلى أقل من النصف اليوم.