تراجع النفط مع انحسار التوتر... ودعوة لتحقيق أسعار مستدامة

13 يناير 2020
زيادات في مخزونات الوقود بالولايات المتحدة (Getty)
+ الخط -
تراجعت أسعار النفط حوالي 1% اليوم الإثنين مع انحسار توترات الشرق الأوسط وتحول انتباه المستثمرين صوب طلب موسمي فاتر عقب تقرير الأسبوع الماضي الذي أظهر زيادات ضخمة في مخزونات الوقود بالولايات المتحدة.

وانحفض خام برنت 60 سنتاً إلى 64.38 دولاراً للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط 65 سنتاً ليسجل 58.39 دولاراً للبرميل. وأضعفت هوامش أرباح التكرير الأميركية في منتجات البترول أسعار النفط، لا سيما بعدما قال المحللون إن الطلب الشتوي على زيت التدفئة جاء مخيباً لآمال الموردين مع انخفاض هوامش أرباح البنزين.

وقال توم كلوزا، المدير العالمي لتحليلات الطاقة في خدمة معلومات أسعار النفط (أوبيس)، إن "من الصعب أن يرتفع النفط الخام إذا كانت شركات التكرير تواصل خسارة المال أو على أفضل الأحوال تغطي تكلفة إنتاج البنزين".

وزادت مخزونات البنزين الأميركية أكبر زيادة أسبوعية في أربع سنوات، إذ صعدت 9.1 ملايين برميل على مدى الأسبوع المنتهي في الثالث من يناير/ كانون الثاني، حسبما أعلنته إدارة معلومات الطاقة الأسبوع الماضي.

وارتفع إجمالي مخزونات البنزين نحو 5% على متوسط خمس سنوات لهذه الفترة من السنة، حسبما ذكر تقرير الإدارة. ونمت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 5.3 ملايين برميل على مدار الأسبوع، بينما كان من المتوقع ارتفاعها 3.9 ملايين برميل.

وقال وزير الطاقة السعودي اليوم الاثنين، إن المملكة، أكبر منتج في أوبك، ستعمل من أجل تحقيق الاستقرار بأسواق النفط في ظل تنامي التوترات الأميركية الإيرانية، وإنها ترغب في أن ترى استدامة للأسعار ونمو الطلب.

وشرح الأمير عبد العزيز بن سلمان إن من السابق لأوانه جداً الآن الحديث بشأن ما إذا كانت أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، ستواصل قيود الإنتاج التي جرى التوصل إليها بموجب اتفاق ينتهي أجله في مارس/ آذار.

وأبلغ مؤتمراً للطاقة "في الوقت الذي ما زالت فيه التوترات مرتفعة في منطقتنا، ستواصل السعودية فعل كل ما بوسعها لضمان أسواق نفط مستقرة". وقال "نود أن تكون لدينا سوق نفط مستقرة ونمو مستدام في الطلب ونمو مستدام في المعروض" مضيفاً أنه ليست هناك رغبة في أسعار مرتفعة أو منخفضة.

وأضاف: "أسوأ شيء هو انخفاض أسعار النفط بما يلحق ضرراً مستمراً بالقطاع".

وتعرضت المملكة، وهي أكبر مُصدر للنفط في العالم، لهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على اثنتين من منشآتها النفطية في سبتمبر/ أيلول الماضي، مما خفض مؤقتاً إنتاجها للنصف. وتلقي واشنطن والرياض على إيران بالمسؤولية عن الهجمات، وهي التهمة التي تنفيها طهران.

وقال الوزير للصحافيين رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت السعودية عززت أمن النفط بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وإيران في العراق في الآونة الأخيرة "اتخذنا جميع الإجراءات الاحترازية الممكنة".

وأضاف إن إنتاج المملكة النفطي يبلغ 9.744 ملايين برميل يومياً في يناير/ كانون الثاني وسيظل عند نفس المستوى في فبراير/ شباط. وتابع أن التزام العراق بتخفيضات أوبك تحسن في ديسمبر/ كانون الأول وأن هناك تطلعاً لامتثال كامل في يناير/ كانون الثاني.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون