سلع منتهية الصلاحية تغزو سورية

17 يناير 2016
غياب الرقابة في الأسواق السورية (Getty)
+ الخط -



دفع غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، السوريين إلى الإقبال على سلع ومنتجات رخيصة ومجهولة المصدر انتشرت في أسواق العاصمة دمشق، لاستغلال احتياجات المستهلكين، بعد ارتفاع تكاليف المعيشة جراء الحرب الدائرة منذ خمس سنوات.

ونقلت وسائل إعلام سورية عن رئيس اتحاد الحرفيين في دمشق، مروان دباس، قوله مؤخراً، إن "عمليات الغش في الأسواق وصلت إلى درجة لا يقبلها العقل"، وشدّد على أن الاتحاد منظمة شعبية ولا يملك صلاحيات لاتخاذ أي إجراء حيال أي مخالفة.

وأشار إلى أن هناك العديد من العبوات الغذائية المزورة التي طرحت في الأسواق دون تاريخ صلاحية ودون لاصقات أو حماية ملكية، موضحاً غياب الرقابة التموينية والصحية عن أسواق دمشق.

وفي هذا الإطار، أكد المحلل الاقتصادي محمود حسين، لـ"العربي الجديد"، أن تفاقم الأوضاع المعيشية للسوريين دفعهم إلى استهلاك السلع المغشوشة.

وقال حسين "أعتقد أن الحكومة التي تحاصر شعبها في مضايا والزبداني، لدرجة الموت، قد لا يعنيها أمر انتشار سلع غير صالحة للاستهلاك البشري بالأسواق، ولا تكترث للأخطار الصحية الناتجة عن ذلك.

وقال المواطن أبو محمد (49 عاماً) المولود في درعا (جنوب) ويقيم بدمشق، لـ"العربي الجديد"، إن القدرة الشرائية للقاطنين بمناطق سيطرة النظام تراجعت بشكل كبير، إذ لا يزيد الأجر الشهري عن 35 ألف ليرة (نحو 100 دولار) ما دفعهم إلى شراء سلع ومنتجات مخالفة للمواصفات وربما منتهية الصلاحية ومجهولة المصدر.

وأكد أبو محمد، العامل بالقطاع الحكومي، أن أسواق السلع المغشوشة تباع في أسواق دمشق وعلى الأرصفة، على مرأى الجميع بمن فيهم دوريات التموين وحماية المستهلك.

وكان رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها، عدنان دخاخني، قال في تصريحات صحفية سابقة، إن عام 2015 كان الأسوأ على المستهلكين طوال سنوات الأزمة السابقة بسبب ارتفاعات الأسعار المستمرة والتي وصلت في بعض المواد والسلع إلى 1200%، مقارنة مع أسعار عام 2010.

 


اقرأ أيضاً: سورية تودع 2015 بمزيد من الخراب

دلالات
المساهمون