حلّ الرئيس المدير العام للعملاق النفطي الفرنسي "توتال" باتريك بوياني، اليوم الخميس في عاصمة الجزائر، في زيارة قصيرة يحاول فيها إنقاذ استحواذ الشركة الفرنسية على حصة "أناداركو" الأميركية، المقدرة بقرابة ألف برميل يومياً.
والتقى بوياني وزير الطاقة محمد عرقاب، وخرجا ببيان قصير أكدا فيه "تجديد الطرفين التمسك بضرورة الحفاظ على مصالح المجمعين (سوناطراك وتوتال)، ومحاولة تطوير الشراكة للوصول إلى قيم مضافة على المدى القريب والبعيد".
ويأتي الخلاف بين الحكومة و"توتال" في أعقاب شراء العملاق النفطي الفرنسي أصول "أناداركو" الأميركية في القارّة الأفريقية مقابل 8.8 مليارات دولار، بما فيها حصّتها في الجزائر التي تعادل ربع إنتاج البلاد المقدّر بأكثر من مليون برميل يومياً.
ورد الرئيس التنفيذي لـ"توتال" باتريك بويان، يوم الأربعاء، بأن الشركة ستجتمع مع السلطات الجزائرية لإجراء محادثات بشأن خططها لشراء أصول "أناداركو" في الجزائر، مضيفاً أنها "لا تشعر بالقلق بسبب تقارير وسائل الإعلام، التي ذكرت أن الجزائر ستوقف الصفقة".
وأبلغ بويان المساهمين في الاجتماع السنوي للشركة في باريس: "سنجتمع مع السلطات الجزائرية قريباً جداً. لا نشعر بالقلق، من الطبيعي أن تسعى السلطات لحوار مع شركائها الرئيسيين، وتوتال أحد شركاء الجزائر".
وأشار بويان إلى أن أصول "أناداركو" الأفريقية في قلب استراتيجية توتال، لتظل شركة نفط رائدة في أفريقيا وسوق الغاز الطبيعي المسال العالمية. وقال خلال عرض تقديمي أثناء اجتماع المساهمين: "تظهر صفقة (أناداركو) قدرتنا على التحرك سريعاً واقتناص الفرص".
وأضاف: "تمثل أصول أناداركو نحو 3 مليارات برميل من موارد الاحتياطيات، التي سنحصل عليها مقابل 8.8 مليارات دولار موجودة بوضوح في قلب استراتيجيتنا للنموّ، وتركز على نقاط القوة لدينا... أفريقيا والغاز الطبيعي المسال في موزمبيق وأفريقيا والمياه العميقة في جنوب أفريقيا وغانا والجزائر".